الولايات المتحدة تستخدم "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي قدمته 10 دول، يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
تصويت أعضاء مجلس الامن
حصل المشروع، الذي طرحه الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، على دعم 14 دولة، فيما صوتت الولايات المتحدة ضده، مما منع صدور القرار، وكان النص يدعو إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" في غزة، ويطالب أيضًا بالإفراج عن المحتجزين في القطاع، بالإضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وغير معرقل، بما في ذلك إلى شمال غزة المحاصر. كما أدان المشروع محاولات "تجويع الفلسطينيين".
وخلال الجلسة، قال ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إن مشروع القرار لم يلبِّ الشروط المطلوبة، مشيرًا إلى أن الدول الأعضاء في المجلس لم تأخذ المقترحات الأمريكية بشأن غزة بعين الاعتبار، موضحًا أن بلاده تؤيد وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في غزة مع إطلاق سراح المحتجزين، لكنه أشار إلى أن النص المقدم لم يتضمن بندًا يتعلق بالإفراج الفوري عن هؤلاء المحتجزين.
وكان مسؤول أمريكي قد صرح في وقت سابق أن بلاده ستستخدم "الفيتو" ضد القرار إذا تم طرحه بصيغته الحالية، مؤكدًا أن واشنطن لن تدعم أي نص لا يتضمن الإفراج الفوري عن المحتجزين.
كانت جلسة اليوم مخصصة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وركز مشروع القرار على التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، خصوصًا فيما يتعلق بحماية المدنيين وممتلكاتهم، كما دعا إلى تأمين المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
كما تم التأكيد على أهمية الأونروا في تقديم الاستجابة الإنسانية في القطاع، مع طلب تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ القرار خلال 3 أسابيع، وتقرير شامل خلال 90 يومًا لتقييم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في غزة.