بعد وفاة فنان المونولوج..ماهو فن المونولوج؟
المونولوج هو أحد الفنون الشعبية العربية، ويعتبر نوعًا ساخرًا من الغناء يتميز بالأداء الفردي، يتناول هذا الفن واقع المجتمعات، حيث يقوم برصده ونقده بأسلوبه الفريد، مما جعله يحظى بشعبية واسعة بفضل قدرته على محاكاة الواقع والتعبير عن هموم الناس، الكلمة "مونولوج" تعود أصولها إلى اللغة اليونانية وتعني الأداء الفردي.
يعتبر المونولوج أيضًا حوارًا داخليًا بين الشخصية وذاتها، أي ضميرها، حيث يقف المؤدي وحيدًا على خشبة المسرح ليقدم عرضًا بمفرده، متقمصًا جميع أدوار الشخصيات بأسلوب ساخر وممتع.
في مصر، كان هناك عدد من الشخصيات التي تركت أثرًا كبيرًا في فن المونولوج، ويرصد لكم "خلف الحدث" أبرز النجوم الذين قدموا هذا الفن وتركوا بصمة في قلوب الجمهور، مثل ثريا حلمي التي كانت تقدم برنامجًا إذاعيًا، والفنان الراحل إسماعيل ياسين الذي كان يقدم برنامجًا يوميًا في الإذاعة المصرية، بالإضافة إلى الفنان محمود عزب الذي كان يقدم برنامجًا أسبوعيًا على المحطات الفضائية.
1-إسماعيل ياسين
انضم الفنان الراحل إسماعيل ياسين إلى فرقة علي الكسار المسرحية، حيث عمل كمطرب ومونولوجست وممثل، وقد ظل يُعتبر أحد رواد هذا الفن لمدة عشر سنوات من عام 1935 حتى 1945، بعد ذلك انتقل إلى عالم السينما ليصبح واحدًا من أبرز نجومها، قدم إسماعيل ياسين العديد من المونولوجات الشهيرة، ومن أبرزها: "الدنيا متعبة"، "احنا الثلاثة"، "ما تستعجبش"، و"أبو ضحكة جنان".
2-ثريا حلمي
تُعتبر الفنانة الراحلة ثريا حلمي من أبرز الأسماء في فن المونولوج، حيث قدمت أشهر المونولوجات في تاريخ السينما، من أبرز أعمالها: "إدي العيش لخبازة"، "عيب اعمل معروف"، وغيرها من المونولوجات التي تركت بصمة في هذا الفن.
3-عادل الفار
بدأ عادل الفار مسيرته الفنية في الثمانينيات من خلال العمل في الأفراح والملاهي الليلية، ثم انتقل إلى السينما في التسعينيات حيث قدم دور المونولوجست، قبل أن يتجه إلى أداء أدوار تمثيلية في التلفزيون والسينما، من أهم أفلامه "هيستيريا" (1998)، "شجيع السيما"، و"زكية زكريا في البرلمان" (2001)، بالإضافة إلى تقديمه العديد من المونولوجات.