تحرش جنسي أو تربية جنسية من الكلمات الصعبة التي تقابل بنوع من الخوف والقلق والحرج، وتناقش بشكل محدود داخل الأسر أو المؤسسات التعليمية.
وتشير الاحصائيات إلى أن طفل من كل عشرة أطفال أقل من 18 سنة تعرضوا لشكل من أشكال التحرش الجنسي-سيتم ذكرها لاحقًا- كما تُشير مؤسسة «Brave hearts» الاسترالية لحماية الأطفال، أن علامات الاعتداء الجنسي على الأطفال تختلف بناءً على مرحلة نمو الطفل وظروف الاعتداء، مثل مدى تكرار الاعتداء ومن يقوم به ونوعهما.
■ المقصود بالتحرش الجنسي للأطفال
إشراك الطفل رغماً عنه بأفعال وسلوكيات جنسية تسبب له الأذى النفسي والجسمي والوجداني، وذلك من خلال كسر حدود الطفل سواء بالكلام أو اللمس أو الفعل الصريح أو الايحاءات، وأن التحرش الجنسي يُمكن أن يحدث من شخص بالغ لطفل أو بين طفلين.
وغالبية حالات التحرش الجنسي للأطفال وفقاً للاحصائيات تُشير إلى أن المتحرش يكون من الدوائر القريبة المحيطة بالطفل فقد يكون من أحد أفراد العائلة، أو السائق أو حارس العقار أو المشرف أو المدرب أو من مجموعة الأصدقاء.
■ أشكال التحرش الجنسي للأطفال
□ اللمس " اللطيف أو العنيف"، التقبيل، الحضن المبالغ فيه، الألفاظ والايحاءات الجنسية.
□ تعريض الطفل لمشاهد أو أفلام اباحية.
□ إلتقاط صور عارية أو شبه عارية للطفل.
□ التحرش الجنسي الالكتروني عبر الهاتف والانترنت.
□ الاتصال الجنسي بكافة أشكاله.
■ آلاعيب المتحرش جنسياً
□ إغراء الطفل بهدايا أو ألعاب أو اهتمام زائد سواء بالوقت أو المشاعر أوالاهتمام ( خاصة مع الأطفال الذين يُعانون من فقدانها).
□ مطاردة الطفل باستمرار ومحاولة التقرب منه.
□تهديد الطفل واشعاره بالتخويف من تصريحه بما حدث وتعرضه للضرب من والديه أو المدرسة أو ...........
□إشعار الطفل بالذنب وأنه السبب فيما حدث.
□تسطيح ما حدث ومحاولة تشتيت الطفل عما حدث أو اعتباره سر بينهم.
□ اعتبار التحرش الجنسي لعبه يمارسونها.
■ العلامات التحذيرية التي يمكن أن تظهر على الطفل المتعرض للتحرش الجنسي
الهدف من العلامات زيادة الوعي للأباء والأمهات بأساليب متابعة أبنائهم والاقتراب منهم، لا بهدف زيادة الخوف والضغط على الأبناء واعتبار وجود بعض هذه العلامات دليلاً قاطعاً لتعرض الطفل للتحرش الجنسي بل لوجود مشكلة ما في الطفل، ومن العلامات التحذيرية ما يلي:
□ ظهور علامات وكدمات على جسم الطفل" تورم/ لون أحمر/ خدوش/....."
□اضطراب في النوم وظهور الكوابيس المزعجة أو تبول لاارادي.
اضطراب في الشهية للطعام.
□انخفاض ملحوظ في التحصيل الدراسي والتشتت وعدم التركيز.
□ظهور تغيرات مزاجية لدى الطفل مثل العدوان الزائد أو العزلة أوالتجنب.
□ظهور مخاوف مفاجئة من أماكن أو أشخاص.
□معاناه الطفل في عملية الاخراج.
خوف زائد على جسمه.
□تغيير في عاداته اليومية وسلوكياته الحياتية.
□ظهور هدايا أو فلوس بحوزته مصدرها غير الوالدين.
□يطرح أسئلة متعلقة بالناحية الجنسية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
□محاولات البحث في الانترنت عن معلومات عن الجنس أو التحرش الجنسي.
ونؤكد أن الهدف من سرد هذه العلامات التحذيرية فتح المجال أمام الأباء والأمهات لمتابعة أبنائهم، ومن هذه العلامات نقترب من أبنائنا ونتحدث إليهم بود وحب وتقبل.
■كيف نحمي أطفالنا من خطر التحرش الجنسي؟
□الاقتراب من الأطفال بشكل أكبر وبناء جدار من الثقة والأمان واشعار الطفل بأنه مقبول بدون شروط" حينما يخطأ ويُصيب"، وفتح المجال أمام الأطفال للتحدث عن يومياتهم والمواقف والأحداث التي حدثت على مدار اليوم، فهذا يساعد الوالدين على تحديد دوائر العلاقات المحيطة بأبنائهم.
□ توعية الطفل بحدوده الجسدية.
متابعة المحتوى الالكتروني أو التلفزيوني الذي يتعرض له الطفل.
تنمية الجوانب الروحانية لدى الطفل.
□تنمية المهارات والعادات الصحية السليمة لدى الطفل فهي تكسبه الثقة بالنفس.
□حضور التدريبات والمسابقات مع الأطفال ومشاهدتهم وتشجعيهم فهذا يُزيد لدى الطفل شعوره بالأمان والحماية الأسرية.
□التحدث مع الأبناء عن مراحل النمو والتغيرات التي تحدث فيها سواء فسيولوجية أو نفسية أو جسدية، ومن الممكن مشاهدة محتوى فيديو مع الأطفال توعوي والتناقش فيه.