الصحة العالمية: يعاني النظام الصحي السوري تحديات جسيمة نتيجة نقص الموارد والإمكانات
أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، أن الأوضاع الصحية في سوريا تشهد تدهورًا كبيرًا، مما يستدعي توفير دعم هائل لتلبية احتياجات الشعب السوري المتزايدة في ظل الأزمة المستمرة.
التحديات التي تواجه النظام الصحي السوري
وأشارت المتحدثة خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن النظام الصحي السوري يواجه تحديات جسيمة، حيث يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية والإمدادات الأساسية، مما يحد من قدرته على تلبية احتياجات المواطنين الصحية.
وأضافت أن المنظمة تواجه عجزًا ماليًا كبيرًا، إذ لا يتجاوز التمويل المتاح 21% من إجمالي الموارد اللازمة لتنفيذ برامجها في سوريا.
وبيّنت المتحدثة أن 58% من المستشفيات في سوريا إما معطلة تمامًا أو تعمل بقدرة محدودة، نتيجة نقص الموارد والإمكانات، الأمر الذي يفاقم من معاناة المواطنين ويزيد من الضغط على المنظومة الصحية.
ترحيل اللاجئين السوريين من النمسا
وفي إطار آخر، أعلنت الحكومة النمساوية التي يقودها المحافظون، يوم الجمعة، أنها ستقدم "مكافأة عودة" بقيمة 1000 يورو (حوالي 1000 دولار) للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم، بعد سقوط بشار الأسد، وفقًا لما ذكرته شبكة "إسكاي نيوز".
وكان المستشار النمساوي كارل نيهامر قد أبدى ردة فعل سريعة بعد الإطاحة بالأسد يوم الأحد، حيث أكد في ذلك اليوم أن الوضع الأمني في سوريا سيخضع لإعادة تقييم بهدف السماح بترحيل اللاجئين السوريين مضيفًا أن ترحيل الأشخاص لا يمكن أن يتم قسرًا إلا بعد وضوح الوضع في سوريا. وأعلنت الحكومة النمساوية أنها ستركز على عمليات الترحيل الطوعية، في الوقت الذي أوقفت فيه معالجة طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، كما فعلت أكثر من 12 دولة أوروبية.
ويواجه نيهامر، مثل العديد من الزعماء المحافظين في أوروبا، ضغوطًا من اليمين المتطرف، ويحاول الطرفان في كثير من الأحيان التفوق على بعضهما البعض في تعزيز سياسات الهجرة ويشكل السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في النمسا، العضو في الاتحاد الأوروبي.
وفي تغريدة له على منصة "إكس"، قال نيهامر: "النمسا ستدعم السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم بمكافأة عودة قدرها 1000 يورو. البلاد بحاجة الآن إلى مواطنيها لإعادة بنائها".
ورغم ذلك، لا يزال عدد السوريين الذين سيقبلون هذا العرض غير واضح، ومع تعليق شركة الطيران النمساوية رحلاتها إلى الشرق الأوسط بسبب الوضع الأمني، فإن المكافأة لن تكون كافية لتغطية تكاليف السفر بالكامل.
وفقًا لموقع الخطوط الجوية التركية، فإن تكلفة تذكرة الذهاب فقط على الدرجة الاقتصادية إلى بيروت، وهي نقطة انطلاق شائعة للمسافرين إلى دمشق، تبلغ حوالي 1120.58 دولار.