ads
الإثنين 06 يناير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

كواليس زيارة وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا لسوريا.. دلالات ومغزى البروتوكول

بشير عبد الفتاح الخبير
بشير عبد الفتاح الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات

كشف الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، عن أبعاد ودلالات زيارة وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا إلى سوريا، مشيرًا إلى أنها تمثل خطوة ذات رمزية عميقة من جانب الاتحاد الأوروبي في ظل التوترات الإقليمية.

وأوضح عبد الفتاح، خلال استضافته في برنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية فاتن عبد المعبود على قناة صدى البلد، أن أوروبا تعرضت لنيران الإرهاب القادم من الشرق الأوسط، مما دفعها للتواصل مع سوريا لفهم الأوضاع الداخلية.

مغزى البروتوكول في الزيارة

أكد عبد الفتاح أن الشكل والمظهر في السياسة لهما دلالات تتجاوز الجوانب الشخصية، حيث أشار إلى أن المصافحة أو عدمها تحمل معاني سياسية. ولفت إلى أن عدم سلام أحمد الشرع على وزيرة الخارجية الألمانية كان يبدو متفقًا عليه مسبقًا، لتجنب إهانة الطرف الآخر دون قصد.

وأضاف أن الشرع حاول مغازلة الفصائل المتطرفة بعد انتقاده السابق لقضايا المرأة والمسيحيين والديمقراطية، بينما أشار إلى أن الحكومة السورية غير معترف بها دوليًا، وهو ما انعكس في اختيار مكان اللقاء بعيدًا عن القصر الجمهوري.

الرسائل غير المباشرة

أوضح عبد الفتاح أن وزيرة الخارجية الألمانية ارتدت ملابس غير رسمية (كاجوال) خلال زيارتها، لإيصال رسالة بأنها لا تعترف بالحكومة السورية، وإنما تتعامل معها كأمر واقع لمعرفة طريقة تفكيرها.

كما أكد أن هناك هواجس أوروبية وأمريكية تجاه الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا، حتى بعد إعلان انفصالها عن داعش.

أزمة اللاجئين السوريين في أوروبا

أشار عبد الفتاح إلى أن ألمانيا استقبلت مليون مهاجر سوري خلال السنوات الماضية، معظمهم من الأطفال والشباب، حيث عملت على دمجهم في المجتمع والثقافة الألمانية، ما جعلهم مساهمين بارزين في الاقتصاد الألماني.

واختتم حديثه بالإشارة إلى نجاح ألمانيا في سياسة "الألمنة"، مؤكدًا أن هؤلاء المهاجرين أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي للدولة.

 

تم نسخ الرابط