رئيس حزب الوفد الأسبق: احنا معندناش حياة سياسية في مصر والمعارضة شكلية

في سلسلة تصريحات جريئة، فتح الدكتور السيد البدوي، السياسي البارز والرئيس الأسبق لحزب الوفد، الملفات الشائكة المتعلقة بالوضع السياسي في مصر، مسلطًا الضوء على تحديات المعارضة، كواليس علاقته بحزب الوفد، وكشف تفاصيل مثيرة عن زيارته مع قيادات الإخوان.

الحياة السياسية في مصر

أكد الدكتور السيد البدوي في لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، أن الحياة السياسية في مصر تشهد غيابًا شبه كامل للمعارضة الحزبية القوية.

وقال البدوي: "لا توجد حياة سياسية حقيقية حاليًا، والمعارضة في البرلمان شكلية، بينما تقتصر المعارضة الفعلية على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأشار إلى أن نظام "القائمة المطلقة" يمثل "نكبة" على الأحزاب، مؤكدًا أن هذا النظام يعوق المنافسة الديمقراطية، ولا يُعتمد إلا في بعض الدول الصغيرة بأفريقيا. وأضاف أن حزب الوفد، الذي كان له دور بارز في المعارضة سابقًا، بات فاقدًا لدوره وتأثيره في القضايا العامة والمجتمعية.

كما انتقد غياب الشفافية داخل الحزب، موضحًا أن النواب الحاليين للحزب في البرلمان لا يعبرون عن الوفد، بل انضموا للحزب فقط قبل الانتخابات بساعات.

حزب الوفد: صراعات داخلية واتهامات بالفساد

تحدث البدوي عن علاقته بحزب الوفد وأكد أنه غير مرحب بوجوده في الحزب حاليًا، رغم العلاقة الطيبة التي تجمعه برئيس الحزب عبد السند يمامة. 

وأشار إلى أن: "هناك شخصيات سيئة تحيط برئيس الحزب، ومنهم اثنان من نواب الرئيس متورطان في تجارة الآثار".

وأعرب عن فخره بلقب "كبير العائلة الوفدية"، لكنه أكد أنه تجاوز مرحلة الترشح لرئاسة الحزب أو خوض انتخابات البرلمان.

الدستور 

وفيما يخص الدستور، وصفه بالرائع لكنه دعا إلى تعديلات تخص "كوتة العمال والفلاحين والشباب والمرأة" وتقليل نسبة المرأة.

كواليس عرض الإخوان: 40% من البرلمان لحزب الوفد

كشف البدوي تفاصيل عرض قدمه الرئيس الأسبق محمد مرسي وسعد الكتاتني، حيث زاراه في منزله بحضور شخصيات مثل مارجريت عازر وحسام الخولي.

وأوضح أن الإخوان عرضوا عليه تشكيل تحالف مع حزب الوفد يمنحهم 40% من البرلمان، مقابل 50% للجماعة و10% لباقي الأحزاب المتحالفة. لكنه رفض العرض قائلًا: "تحررنا في 30 يونيو من محاولات إسقاط الدولة المصرية، ولن أتحالف مع جماعة تلطخت أيديها بدماء المصريين".

الإعلام في مصر والشائعات 

نفى البدوي أن تكون القنوات الفضائية المصرية تتلقى تعليمات مسبقة حول ما يقال على شاشاتها. 

وأوضح: "البعض يعتقد أن القنوات تأخذ تعليمات، لكن هذا غير صحيح، بدليل أنني أظهر على شاشة صدى البلد دون أي قيود أو توجيهات".

ثورة 25 يناير والجماعات المتطرفة

استعرض البدوي رؤيته لثورة 25 يناير، موضحًا أن الشباب النقي كان في مقدمتها، ولكن الوضع تغير يوم 28 يناير مع تدخل الإخوان، حزب الله، وحماس، الذين أسهموا في تصعيد الأحداث بالأسلحة والهجوم على الأقسام.

وأشار إلى أن: "آفة مصر هي الإخوان والجماعات المتطرفة التي أصبحت خارج النسيج الوطني تمامًا".

ختام اللقاء: دعوة لإحياء الحياة السياسية

اختتم البدوي حديثه بدعوة لإعادة إحياء الحياة السياسية في مصر من خلال بناء معارضة حقيقية وتفعيل الدور الوطني للأحزاب، كما دعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بعد ثورة 30 يونيو.