الأربعاء 03 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

اللقاء الأول والأخير

خلف الحدث

في مساء يوم 31 يوليو 2016 ، كان اللقاء الأول والأخير الذي جمع بينهما في ميدان رمسيس ، بالقاهرة ، تجاذبا الطرفان الحديث فيما بينهما ، فتعرف كل منهما على ظروف الآخر وهما يتناولان الشاي على الرصيف ، وخلال ذلك عرض المجني عليه اسماعيل همام على القاتل محمد حسان العمل لديه بمبلغ 2200 جنيه ، فوافقه ، فاصطحبه المجني عليه لمسكنه في الوقت الذي لم يكن أحد من أفراد أسرته متواجدا معه ، لأنه يقيم بمفرده ، فاستجاب له المتهم ، وعقب وصولهما جلسا سويا وتناولا طعام العشاء ، وتبادلا الحديث إلى أن توجه المتهم للنوم في الغرفة التي أعدها له المجني عليه ، وما أن خلد المتهم في النوم ، حتى عاد المجني عليه إليه ، لتحدث بينهما مشادة كلامية ، حتى كانت الساعات الأولى من فجر يوم اول اغسطس 2016 ، فتمكن المتهم من دفع المجني عليه واسقطه مغشيا عليه ، وفي هذه اللحظة تولدت لديه فكره شيطانية ، بالتخلص من المجني عليه بقتله ، فاتجهت ارادته لقتله وسرقته ، انتقاما منه لسوء خلقه ، وخوفا من افتضاح أمره ، وحشية افتضاح أمره ، انتهز فرصة فقد الضحية الوعي وعد استطاعته المقاومة ، فقام بكتم أنفاسه بالضغط بيديه على رقبته بكل قوته ، حول عنقه قاصدا قتله ، ولم يتركه إلا بعد أن أصبح جثة هامدة ، ليلقي مصرعه نتيجة الخنق ، وبعدها بحث القاتل عن المتعلقات الخاصة بـ المجني عليه ليجد هاتفين محمولين ومبلغ 85 جنيه في محفظته ،وقام بإغلاق أبواب الشقة ثم فر هاربا.

ظل أهل المجني عليه يتصلون به للاطمئنان عليه ، فلم يجدوه ، فتوجهوا إلى الشقة التي يقيم بها وفور فتحهم باب الشقة ، اكتشفوا المجني عليه جثة هامدة في صباح اليوم التالي للجريمة ، فأبلغوا النقيب عمرو شوقي معاون مباحث المعصرة الذي انتقل لموقع البلاغ ، وقام بمناظرة الجثة ، وأجرى تحرياته السرية حول الواقعة ، التي توصلت لارتكاب المتهم جريمته ، فقام بإرسال تحرياته إلى النيابة العامة ، التي أمرت بضبط الجاني ، وبتاريخ 8 أغسطس 2016 تمكن من ضبط المتهم الذي اعترف بارتكاب جريمته ، واعترف في تحقيقات النيابة العامة بجريمته تفصيلا ، كما أجرى معاينة تصويرية لكيفية قتله المجني عليه ، وقررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين رأفت القاضي و محمد شرف الدين لتعاقبه بالسجن المؤبد .

تم نسخ الرابط