المؤبد للزوج البخيل.. رفض يصرف على أسرته واشعل النار في زوجته

قضت محكمة جنايات أول درجة الجيزة، بمعاقبة الزوج البخيل، بالسجن المؤبد، لقيامه باشعال النار في زوجته "الغاضبة" بسبب رفضه دفع مصروفاتها وأولادهم المعيشية، وإصابتها بعاهة 15 % بأجزاء متفرقة من جسدها.

قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة المستشار محروس عبد الهادي آدم وعضوية المستشارين خالد مصطفى وأحمد عبد الجواد بحضور محمد عمر وكيل النيابة بأمانة سر شنودة فوزي، أن وقائع الدعوى تتحصل في أنه وعلى إثر وجود خلافات زوجية بين المتهم عاطف يوسف فراج وزوجته المجني عليها أسماء عز العرب قناوي بسبب تعوده وعزفه عن الإنفاق عليها وعلى أبناءها منه وسداد حاجاتهم الأسرية وتنصله من مسئولياته الزوجية والأبوية قامت زوجته المجني عليها بترك مسكن الزوجية طالبة طلاقها، إلا أن المتهم رفض ذلك وهددها وتوعدها بإشعال النيران فيها وهداه تفكيره الأثيم إلى قتلها والخلاص منها نظير عدم الامتقثال لطلبه بالعودة لمسكن الزوجية والدخول في طاعته وبعد أن فكر في الأمر بهدوء وروية وقلبه على كل الوجوه حتى وصل إلى عقيدة راسخة وإصرار مصمم لا رجعة منه ولا عدول مما عقد العزم وبيت النية عليه وهو قتل المجني عليها زوجته أسماء فأعد لجريمته العدة ورسم للتنفيذ خطته حتى انتهى من التفكير والتصميم ومن الإعداد والتخطيط فأعد زجاجة تحوى مواد معجلة للاشتعال بنزين وتوجه بتاريخ 12 يونيو الماضي لمقر عمل المجني عليها-ورشة حياكة- وطرق بابها وما أن فتحت له المجني عليها الباب حتى ألقى عليها المادة المعجلة للاشتعال وأشعل النيران في المجني عليها وطرحها أرضا قاصدا من ذلك إزهاق روحها فأحدث إصاباتها الحرقية من الدرجة الثانية والثالثة بنسبة 15 % بأجزاء متفرقة من جسدها الموصوفة بالتقارير الطبية بالأوراق ولاذ بالفرار.

قررت المجني عليها في التحقيقات أنه إثر وجود خلف بينها وبين زوجها المتهم لتعوده عن عدم الانفاق وسداد حاجاتهم الأسرية لها ولأودلاهم، وتنصله من مسئولياته فتثاقلت عليها الأعباء العائلية، وتركت مسكن الزوجية واحتدم لديها الأمر طالبة الطلاق، فهددها المتهم وتوعدها باشعال النيران فيها إن لم تعود لمسكن الزوجية والدخول في طاعته، حتى فوجئت بتاريخ 12 يونيو 2024 وإبان توجدها بمحل عملها ورشة حياكة بشخص يطرق الباب ولدى فتحها له وجدت زوجها يلقى عليها زوجاجة بنزين وينثرها عليها وأشعل النيران فيها وطرحها أرضا محدثا إصابتها الحرقية بمختلف أنحاء جسدها قاصدا إزهاق روحها، ثم لاذ بالفرار خشية ضبطه، فاستغاثت بالأهالي وتمكنوا من اخماد النيران التي لحقت بها ونجدتها ونقلت إلى المستشفى لتلقى العلاج.