الأربعاء 03 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

حزب الله يكثف عملياته ضد مواقع إسرائيلية ويشيع ستة مقاتلين

خلف الحدث

كثف حزب الله الخميس عملياته العسكرية مطلقاً عشرات الصواريخ ضد مواقع إسرائيلية، تزامناً مع تشييعه ستة من مقاتليه، بينهم نجل رئيس كتلته البرلمانية النائب محمّد رعد، بعد مقتلهم بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان.
ومنذ صباح الخميس، أعلن حزب الله في بيانات منفصلة أكثر من 20 عملية عسكرية بأسلحة مختلفة بينها صواريخ موجهة وكاتيوشا وصاروخ بركان ضد مواقع إسرائيلية وتجمعات لجنود في المنطقة الحدودية. 
وضمن العمليات المختلفة، أعلن حزب الله إطلاق 48 صاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية قرب مدينة صفد الشمالية، في أكبر عملية اطلاق للصواريخ من لبنان منذ بدء التصعيد. كما استهدف بصاروخ بركان، الذي قد تصل زنة المتفجرات فيه إلى نصف طن، ثكنة عسكرية. واستخدم الحزب أيضاً ما أطلق عليه "صواريخ موجهة مركزة وخاصة".
من جهته، شنّ الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً وجوياً باتجاه عدة بلدات في جنوب لبنان، بحسب الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طوافاته وطائراته الحربية استهدفت "بنية تحتية ومواقع إطلاق صواريخ" تابعة لحزب الله، كما أن قواته شنت غارات جوية وقصفت بالدبابات خلية "أطلقت صاروخاً مضاداً للدبابات". 
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله منذ شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في قطاع غزة المحاصر.
وينفذ حزب الله عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعاً ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"تأييداً لمقاومته".وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي حزب الله ومنشآت عسكرية عائدة له قرب الحدود.
وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل 109 أشخاص معظمهم مقاتلون في صفوف حزب الله و14 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة صحافيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين. 
وليل الأربعاء - الخميس، أعلن الحزب في بيانات منفصلة مقتل خمسة من عناصره "على طريق القُدس"، وهي عبارة يعتمدها لنعي عناصره الذين يُقتلون خلال تبادل القصف الأخير مع إسرائيل.  
وبين القتلى الخمسة قياديان على الأقل في قوة "الرضوان"، التي تعد قوة النخبة في حزب الله، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب فرانس برس.
وعدّد الحزب من بين أسماء قتلاه عبّاس محمّد رعد، الذي كان مصدر مقرب من العائلة أفاد فرانس برس أنه "استشهد مع عدد من عناصر الحزب" جراء غارة اسرائيلية استهدفت منزلاً كانوا بداخله في قرية بيت ياحون في جنوب لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيانات عدة قصف أهداف لحزب الله في لبنان، من دون تحديد مواقعها.
وأعلن حزب الله الخميس أيضاً مقتل اثنين من عناصره.  
وقد شيع الخميس ستة مقاتلين في بلداتهم المختلفة.
وشارك بضعة آلاف في تشييع رعد في بلدة جباع الجنوبية. وقال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين للمشيعين إن "المقاومة تقدم تضحيات كبيرة لكنها أيضاً من لبنان إلى فلسطين، واليمن والعراق (...) تثبت أنها مقاومة قوية".
ومن المفترض أن يبدأ العمل صباح الجمعة بهدنة إنسانية في قطاع غزة تتضمن تبادل رهائن وأسرى. 
وقال صفي الدين "حينما يلجأ (رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو إلى الصفقة يعني أنه عاجز عن تحرير الأسرى كما كان يدّعي بالقوة وعاجز عن القضاء على حماس والمقاومة".
وخلال زيارة إلى بيروت، حّذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء من اتساع رقعة الحرب في غزة في حال لم يتواصل العمل بالهدنة الموقتة.

تم نسخ الرابط