الإرهاب الأمريكي.. كتاب جديد يفضح الوجه الخفي للقوة العظمى

في خطوة جريئة تكشف الستار عن تاريخ حافل بالصراعات والمؤامرات، يطرح اللواء الدكتور أحمد البكري، الباحث في الإسلام السياسي، كتابه الجديد “الإرهاب الأمريكي” ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب. 
يقدم الكتاب قراءة معمقة تسلط الضوء على مسيرة الولايات المتحدة الأمريكية منذ استقلالها وحتى يومنا هذا، كاشفًا زيف الشعارات التي رفعتها كقوة ديمقراطية مدافعة عن الحرية، ومبرزًا كيف تحولت إلى قوة مهيمنة تمارس الإرهاب على مستوى عالمي.

رحلة في أعماق التاريخ والسياسة

نشأة الولايات المتحدة: من مستعمرات إلى قوة عظمى

يأخذنا الكاتب في رحلة تبدأ من تأسيس المستعمرات الأمريكية، مرورًا بحرب الاستقلال، وتطورها كقوة اقتصادية وعسكرية عالمية، حتى أصبحت اللاعب الرئيسي في السياسة الدولية. يتناول الكتاب، عبر 12 فصلًا، أبرز المحطات التي شكلت وجه أمريكا السياسي، بدءًا من سيطرتها الاقتصادية من خلال “الاحتياطي الفيدرالي”، ووصولًا إلى صناعة الحروب والأزمات.

كشف الحقائق المخفية

يتطرق الكتاب إلى موضوعات مثيرة للجدل، مثل دور أمريكا في إشعال الحروب العالمية، غزوها للعراق وأفغانستان، وتدبيرها أحداث 11 سبتمبر كذريعة لشن حروب تحت غطاء “محاربة الإرهاب”. 
كما يكشف عن تورطها في نشر الفوضى في الشرق الأوسط، ودعمها لتنظيمات إرهابية لتحقيق أهداف استراتيجية.

إضاءة على أساليب الهيمنة

في الفصل الخامس، يسلط الكاتب الضوء على استغلال القروض كأداة لإخضاع الدول ونهب مواردها، بينما يناقش الفصل العاشر دور الإعلام الأمريكي في الترويج لرؤيتها وسياساتها. 
وفي فصل خاص، يقدم تحليلًا عميقًا لدور “الفوضى الخلاقة” في تفكيك الدول وإعادة تشكيل المنطقة العربية.

دعوة للتفكير والمراجعة

يرى اللواء د. أحمد البكري أن قراءة هذا الكتاب ليست مجرد فرصة لمعرفة التاريخ، بل هي دعوة للتأمل في ممارسات الدول العظمى، واستخلاص العبر من مصير الإمبراطوريات التي سادت ثم بادت.

“الإرهاب الأمريكي” ليس مجرد كتاب، بل وثيقة تاريخية تكشف زيف القوة العظمى، وتفضح سياسات تقوم على استغلال الشعوب واستنزاف مواردها. إذا كنت تبحث عن إجابات للأسئلة الكبرى حول النظام العالمي الحديث، فهذا الكتاب سيأخذك في رحلة لا تُنسى.

متوفر الآن في جناح دار النشر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.