هل كانت الإسراء والمعراج يقظة أم منامًا؟.. أحد علماء الأزهر يوضح

قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن رحلة الإسراء والمعراج كانت للنبي صلى الله عليه وسلم يقظة، وسبقها العديد من المنامات، تهيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحدث المهيب.

وأضاف يسري جبر، خلال برنامج" أعرف نبيك،" المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الإسراء والمعراج حدثت للنبي مرات عديدة في منامه قبل أن تحدث له في اليقظة، لأن الإسراء والمعراج إذا حدث للنبي صلى الله عليه وسلم، قبل أن يراها في منامه عدة مرات قد لا يتحملها ببشريته، ولذا وردت أحاديث تدل على أنها منامًا.

آيات من القرآن تدل على أن الإسراء والمعراج حدثت يقظة 

 فمن نظر إلى روايات الأحاديث التي تدل على أنها مناما تمسك بأنها كانت مناما ولم تكن يقظة، ومن نظر إلى قوله تعالى في سورة الإسراء أية رقم (١) " سبحان الذى أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله" و كلمة العبد لا تطلق إلا على الروح والجسد، ولم يقل الحق تبارك وتعالى في  " سبحان الذي أسرى بنفس عبده" لو قال ذلك لكانت تحمتل أن تكون منامًا، ولكن لفظ عبده هنا يدل على أنها كانت يقظة ولكن بعد مرورها على النبي صلى الله عليه وسلم عدة مرات في منامه
 

واستشهد  "جبر" على كلامه بقوله تعالى في سورة الإسراء أية رقم (٦٠) " وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس "  والشاهد هنا أن كلمة الرؤيا عندما تكتب بالألف تكون منامية، ثم بعد ذلك ذكر الحق تبارك وتعالى في كتابه أنها فتنة للناس والرؤيا لا تكون فتنة للناس إلا إذا تحولت إلى يقظة، لأنها لو كانت مناما لا يتعجب منها الناس، فهناك من صدقها وهناك من كذبها مضيفاً أن صريح القرآن الكريم يدل على أنها يقظة سبقها منامات كثيرة.

متى ذكرى الإسراء والمعراج

وتكون ذكرى الإسراء والمعراج يوم 27 رجب عام 1445 هجرية، حيث تبدأ من مغرب يوم الأربعاء الموافق 26 رجب 1445هـ الموافق 7-2-2024 ميلاديا إلى فجر يوم الخميس 27 رجب 1445هـ الموافق 8-2-2024.