شاهد| أم كلثوم تتلو القرآن الكريم في تسجيل نادر
أم كلثوم تتلو القرآن الكريم في تسجيل نادر
في مفاجأة فريدة من نوعها، انتشر تسجيل صوتي نادر لكوكب الشرق أم كلثوم وهي تتلو آيات من القرآن الكريم بصوتها العذب، ما أثار ضجة واسعة بين عشاق الطرب الأصيل ومحبي التراث العربي.
التلاوة النادرة، التي يُعتقد أنها تعود إلى منتصف القرن العشرين، تُظهر مدى إتقانها لأحكام التجويد ومخارج الحروف، ما دفع الجمهور إلى الإشادة بموهبتها الفريدة التي لم تقتصر على الغناء فقط، بل امتدت إلى إتقان فن التلاوة القرآنية.
تفاعل واسع مع التسجيل النادر
مع تداول التسجيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تفاعل الجمهور بشكل كبير، حيث عبر كثيرون عن دهشتهم بجمال الصوت ومدى تأثيره الروحاني، فيما أشار آخرون إلى أن هذا التسجيل يعكس جانبًا جديدًا من شخصية أم كلثوم، التي نشأت في بيئة دينية جعلتها على دراية كبيرة بتلاوة القرآن الكريم.
علاقة أم كلثوم بالقرآن الكريم
وُلدت السيدة أم كلثوم عام 1898 في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، في أسرة ذات جذور دينية عميقة.
كان والدها الشيخ إبراهيم البلتاجي إمامًا ومؤذنًا للقرية، وقد بدأ بتعليمها القرآن الكريم منذ طفولتها، ليزرع فيها حب التلاوة وحب الفن في آن واحد. على الرغم من كونها نشأت في بيئة ريفية، كانت أم كلثوم متميزة بصوتها الجهوري ومهارتها في القراءة، مما جعلها تحظى باحترام عميق في مجتمعها المحلي.
مسيرتها الفنية والعلاقة بين الغناء والقرآن
بداية مسيرتها الفنية كانت في سن مبكرة، حيث قدمت أولى حفلاتها في سن العاشرة وكان ذلك في مسقط رأسها. انتقلت بعدها إلى القاهرة حيث ازدهرت مسيرتها الفنية وصارت واحدة من أشهر وأهم المطربات في العالم العربي.
لم تكن تلاوتها للقرآن مجرد هواية، بل كانت جزءًا من مسيرتها الفنية التي طغت عليها الإحساس والدقة. أبدعت في تجسيد أحكام التجويد والتغني بالآيات بصوتها المميز الذي نال إعجاب الجميع.
تأثير القرآن على أسلوب غنائها
لم يكن تأثر أم كلثوم بالقرآن الكريم قاصرًا على التلاوة فقط، بل ظهر بوضوح في أسلوبها الغنائي، حيث كانت تستخدم تقنيات التلاوة القرآنية مثل المد والتجويد والتكرار في الأداء، مما جعل صوتها يحمل طابعًا روحانيًا يأسر القلوب.
وقد أكد العديد من النقاد الموسيقيين على أن أم كلثوم كانت فنانة كاملة، تجمع بين الجمال الصوتي والفن الروحي.
اليوم ذكرى رحيل أم كلثوم
اليوم، في ذكرى رحيل أم كلثوم التي تصادف 3 فبراير، تتجدد ذكريات محبيها وأصواتها الخالدة.
ورغم مرور العديد من السنوات على وفاتها في عام 1975، لا تزال أغانيها وتلاواتها القرآنية تترك أثراً في قلب كل من يستمع إليها، مما يجعلها أيقونة فنية وروحية لا تُنسى.