جنين تتحول إلى غزة جديدة.. نزوح 15 ألف فلسطيني وتدمير واسع
استعرضت الإعلامية روان أبو العينين تقريرًا بعنوان "لقاء نتنياهو - ترامب.. رسائل معلنة باستمرار مخطط التهجير"، عن التوغل العسكري الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية.
وقالت الإعلامية روان أبو العينين خلال برنامج «حقاق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»: "في الأسابيع الأخيرة، تصاعد التوغل العسكري الإسرائيلي، في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، مما أثار مخاوف من تحول المنطقة إلى بؤرة صراع مشابهة لقطاع غزة، بعد الارتفاع الملحوظ في عدد الشهداء والنازحين، وحجم التدمير الواسع للبنية التحتية".
وأضافت: "في 21 يناير 2025، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق بأسم "السور الحديدي"، أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، بينهم ثلاثة أطباء وممرضين".
وأوضحت: "منذ بدء العملية، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 16 شخصًا، بينهم طفلة، بالإضافة إلى إصابة نحو 50 آخرين، و تتراوح الإصابات بين الخطيرة والمتوسطة، مما يزيد من الضغط على المرافق الطبية في المنطقة".
هل تصبح جنين غزة جديدة؟.. روان أبو العينين تكشف التفاصيل
وتابعت: "وتسبب الهجوم الوحشي من جيش الإحتلال في نزوح حوالي 3,000 عائلة فلسطينية من مخيم جنين، يقدر عددهم بحوالي ١٥ ألف شخصًا، حيث اضطروا إلى البحث عن مأوى في المناطق المجاورة.. حيث يواجه هؤلاء النازحون ظروفًا إنسانية صعبة، بما في ذلك نقص في المأوى والغذاء والرعاية الطبية".
وواصلت: "وتسببت العمليات العسكرية في تدمير واسع للبنية التحتية وفقًا لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الذي قدر حجم هذا الدمار بنحو 25 كيلومترًا من شوارع وأحياء المدينة والمخيم بشكل كامل، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي".
وذكرت: "بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير أكثر من 70% من شوارع المدينة والمخيم، مما أدى إلى شل حركة التنقل وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية في وقت سابق".
وأشارت إلى أن: "كما تم تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بعشرات المنازل تقدر بأكثر من ١٠٠ منزلا، إضافة إلي عددا من المحال التجارية، مما زاد من معاناة السكان المحليين".
وأكملت: "تشير هذه التطورات إلى أن جنين قد تشهد تصعيدًا مشابهًا لما يحدث في قطاع غزة، حيث تتبع القوات الإسرائيلية استراتيجيات عسكرية مماثلة، بما في ذلك العمليات المكثفة والتدمير الواسع للبنية التحتية".
وأكدت : "ويُخشى أن يؤدي هذا التصعيد إلى تحويل جنين إلى "غزة" جديدة، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة، والعمليات العسكرية المستمرة في جنين تشير إلى أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء، ووفقا للتقديرات بأن ٣٥% من مساحة (جنين) لا تصل إليها المياه، بما في ذلك ٤ مستشفيات من أصل ٥ ، لاتصلها المياه إطلاقا، كما أن تدمير البنية التحتية يعوق جهود الإغاثة ويزيد من صعوبة تقديم المساعدات".
وتابعت: "الحكومة الفلسطينية أدانت العمليات الإسرائيلية ووصفتها بأنها "اعتداء على الشعب الفلسطيني وتهجير قسري للعائلات"، ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي وتقديم الدعم للسكان المتضررين".
وأعربت: "ومن جانبها بررت إسرائيل العملية بأنها تهدف إلى "القضاء على البنية التحتية لعناصر المقاومة، وضمان حرية العمليات العسكرية في الضفة الغربية".
وأكدت أن العملية جاءت بعد "فشل أجهزة الأمن الفلسطينية في فرض النظام في جنين ومخيمها".
واختتمت: "وتزيد العمليات الإسرائلية حدة القلق الشديد، وسط مناشدات دولية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية وضمان حماية المدنيين".