ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

ما أحوجنا الآن فـي ظـل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم ولا سيمـا الأزمـة الاقـتـصـاديـة جـزاء الـحـروب، وأبرزهـا الـحـربالروسية الأوكـرانـيـة، وتـوابـع هـذه الـحـروب وانعكاساتها على السياسات الاقتصادية والإنتاج وارتـفـاع الأسعار على مستوى العالم،وبالطبع على بلادنا، الأمـر الذي يتطلب أن يقوم الإعلام بدوره في هذا الشأن حيث أنه يستطيع أن يشكل دعامة رئيسية في إقـرار ودعـمخطط التنمية بوجه عام والمشروعات القومية الاقتصادية بوجه خاص.

فالارتباط وثيق بين الإعلام والتنمية كـمـا يـؤكـد خـبـراء الإعـلام، وخـبـراء الاقتصاد والتنمية والسياسة أيضا، ففي مقدور الإعلام أن يكون لهدور رئيسي في التعريف بالمشروعات القومية الاقتصادية، والإسـهـام فـي تحقيق وإنجازها، وتسليط الضوء على برامج التنمية الاقتصادية، واهداف الدولة من إقـامـة هذه المشروعات وفوائدها وعوائدها على المواطنين، وتنوير المجتمع بأهميتها ودورها في تحقيق حياة كريمة لكل مواطن،ومواكبة التقدم العالمي في مضمار التنمية الاقتصادية والنهوض بالمجتمع من خلال تنمية مستدامة تكفل لكل فرد العيش الكريم، والأمن الدائم.

فوسائل الإعلام إذا حسن استخدامها يمكن أن تؤدي دورا محوريا وأساسيا في حياة الفرد والأسرة والمجتمع بما يسهم في تشكيل رأي عام يؤمن بأهمية زيادة الإنتاج وأهمية الاقتصاد والمشروعات العملاقة التي تقام على أرض مصر، ودورها في العمل على رفع مستوى المعيشة وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس والثقة في إدارة الدولة .

فضلا عن ذلك فهي تعد مصدرا من مصادر التوجيه والنوعية والتثقيف والإرشاد في المجتمع، وهي ذات أثر كبير في الجماهير على اختلاف اهتماماتهم، وتوجهاتهم ومستوياتهم العلمية والفكرية والاجتماعية، وعلى مستوى المعنيين - بالتنمية الاقتصادية أيضا من حكومات وخبراء ومدراء ومؤسسات، تستطيع وسائل الإعلام أن تزودهم بأكبر قدر من المعلومات الصحية والدقيقة التي يمكن أن تسهم في تحقيق عملية التنمية الاقتصادية، ويمكن أن تدفع الجهود إلى المشاركة في عملية التخطيط واتخاذ القرار والمشاركة في الحوار حول جدوى هذه المشروعات ودورها في التنمية الاقتصادية، ومستقبل البلاد والعباد، كما تستطيع وسائل الإعلام أن ترفع وعي المواطنين للحفاظ على الموارد الطبيعية، وتقدم للمسئولين صورة واضحة - لاتجاهات واهتمامات الرأي العام، وما يدور داخل المجتمع من آراء واتجاهات.

ولا يمكن لأى مشروع أو خطة اقتصادية أن تنجح دون إعلام داعم لها يهيئ الأذهـان والجو العام لتقبل مثل هذه المشروعات وجدواها الاقتصادية والمجتمعية و تعزيز قدرات الجماهير على المشاركة الإيجابية والقضاء على الشائعات والأفكار السلبية، وإقناع الرأي العام بضرورة التغيير وترشيد النفقات وغرس الشعور بالانتماء والالتفاف حول قادة البلاد والانتماء إلى الوطن .

وزيادة آمال الناس في حياة أفضل ومجتمع مستقر، ولفت انتباه الجماهير إلى المشروعات التنموية المتعددة التي تقوم بها الدولة في كل مكان من ربوع البلاد من المجال الزراعي والصناعي وتشيد المدن الجديدة، ورصف الطرق، وإقامة الجسور والكباري وتبطين الترع والمصارف لمنع إهدار المياه، وتطوير البنية التحتية، وبناء المدارس والمواني والمرافق العامة، والخلاصة أننا في حاجة إلى إعلام قوى هادف يركز على الأولويات و يدعم المشروعات القومية والاقتصادية والعمليات التي تنفذ لإحداث تغيير في المجتمع إلى الأفضل، وتحقيق المشاركة والمساهمة الايجابية لأفراد المجتمع، وإقامة جسور من الحوار والمناقشة حول فوائد وأهمية هذه المشروعات القومية والاقتصادية التي من شأنها رفع مستوى المعيشة وتحقيق مجتمع أفضل.

تم نسخ الرابط