كهرباء زيادة في المخ وفرط في الحركة.. اعترافات قاتل نجله في المنصورة
اعترافات تفصيلية أدلى بها المتهم بالتخلص من نجله في مدينة المنصورة، أمام النيابة العامة، حيث اعترف المتهم محمود. ح قائلا أن ولده أدهم - البالغ من العمر 13 سنة تقريبا - كان مريضًا بكهرباء زيادة في المخ وفرط في الحركة، مما جعله عصبي المزاج يثير المشكلات مع إخوته والجيران، حتى كثرت منه الشكاوى، ولم يفلح في تهدئته، مما كان يسبب له إحراجًا أمام أهله وجيرانه، فعقد العزم على قتله وتفكر لعدة أيام قبل يوم التنفيذ في رسم خطة الجريمة، فأنشاء حسابا - وهميًا - على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي (تليجرام) وراح يُرسل لنفسه منه على هاتفه المحمول رسائل تهديد بقتل أحد أبنائه، ليتذرع بها لاحقًا لُيبعدَ الشبهة عن نفسه، ثم أزال البرنامج من بعد، وأنه في يوم التنفيذ - 13/1/2021 - ترك حافظة نقوده ومفاتيحه عامدًا قبل أن يُغادر المسكن، ثم اتصل بزوجته لترسلها له مع المجني عليه ففعلت، ولما التقاه كلفه بأن يَسبقه إلى الطريق الرئيس للقرية ليأخذه في نزهة وأركبه السيارة قيادته التي يستأجرها، وفي السيارة أعطاه قرصًا منومًا كان قد أعده لهذا الغرض؛ ليتمكن من ذبحه بسهولة، ثم تَجول بالسيارة حتى غلب الطفل النعاس، فتوقف بالسيارة أمام صيدلية بقرية ميت خيرون واشترى مِبضعًا (مشرط جراحي) ليكون أمضى من غيره من الأسلحة البيضاء في الذبح، ثم تَخيَّر مكانا يَعزُ فيه المارة؛ فقصد مَدخل قرية ديبو عوام، وانتحى بالسيارة جانبًا في موقع يَنبتُ فيه الغاب (الهيش) ليتخذ منه ستارًا، وحَمله بيَدٌ من تحت إبطه وأخرى من خلفه، وأضجعهُ أرضًا، وأخرج المشرط الجراحي الذي اشتراه لهذا الغرض، ومرَّ به على رقبته مرتين ليقتله، ومسح يديه بمنديل ورقي وضع فيه المشرط وألقاه أرضا في مكان أرشد عنه الشرطة، ثم اتصل بصديق له وأخبره بأن أدهم متغيب وطلب منه مرافقته للبحث عنه، ثم كتب مَنشورا على فيس بوك يُعلن فيه تغيب ابنه، وعاد بعدها إلى بيته، ولما اكتشف الأهالي جثة ابنه قصد مركز الشرطة مُتظاهرًا بالصدمة، ولما واجهته الشرطة بالأدلة مُجتمعة اعترف بارتكاب الواقعة على هذا النحو.
الأم للنيابة: مشاكل الضحية كانت تزيد قليلا عن باقي الأطفال
بينما شهدت مروة - والدة المجني عليه -في تحقيقات النيابة العامة أن المشكلات التي كان يثيرها الطفل القتيل تزيد قليلا على مشكلات أي طفل، وفي يوم الحادث نزل المتهم من المسكن ثم اتصل بها هاتفيا لترسل له محفظته ومفاتيحه مع المجني عليه، ففعلت، ولكن ابنها لم يعد، وبعد نصف ساعة اتصل بها المتهم مرة أخرى يسألها عنه، ولما عاد بعد منتصف ليلة تنفيذه الجريمة طلبت منه النزول للبحث عنه ومشاهدة كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات، همَّ مُسرعًا في الصباح الباكر وسبقها بالنزول وعاد ليُخبرها بأنه شاهدها ولم ير فيما سجلته المجني عليه، ولما واجهها رجال الشرطة بالمقاطع المصورة من تلك الكاميرات شاهدت المجني عليه يجري والمتهم يسير من خلفه بالسيارة قيادته، وأضافت بأن المتهم بعد تنفيذ جريمته عاد إلى المنزل مضطربا.