الصين تطالب مجلس الأمن بالقيام بدور الوساطة لانهاء الحرب في غزة
أكد الوزير المفوض بالسفارة الصينية بالقاهرة تشانج تشاو ان بلاده تقف بكل ثبات إلى جانب الحق والعدالة، وظلت تعمل على تهدئة الوضع وحماية المدنيين وتعزيز الإغاثة الإنسانية ومنع الكارثة الإنسانية والعودة إلى "حل الدولتين" وإيجاد حل مبكر للقضية الفلسطينية.
وقال في احاطة صحفية حول ما تقوم به الصين لدعم القضية الفلسطينية،انه من أجل تخفيف حدة الوضع الإنساني في غزة، قدمت الصين دفعتين من المساعدات الإنسانية العاجلة بقيمة مليون دولار عن طريق السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة، كما قدمت المساعدات المادية العاجلة بقيمة 15 مليون يوان صيني لقطاع غزة عبر مصر، التي تشمل الأغذية والأدوية.
ووجه الشكر للهلال الاحمر المصري على ما يقدمه من مساعدة في هذا الشأن.
وشدد قائلا أن حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة خط أحمر لا يمكن تجاوزه في القانون الدولي، فأي أعمال العنف والهجمات التي تستهدف المدنيين أمر غير مقبول، وأي انتهاك للقانون الدولي وخاصة القانون الدولي الإنساني يجب أن يُقابل بإدانة شديدة.
وقال إن الصين تؤكد مجددا على رفضها للعقاب الجماعي على أبناء الشعب في قطاع غزة، وترفض التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، في الوقت نفسه، يجب الإفراج عن جميع المحتجزين.
وطالب مجلس الأمن الدولي أن يقوم بدور الوساطة والتوسط المنوط به بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ويطلب من أصحاب الشأن للتحلي بضبط النفس، بما يتجنّب من توسع رقعة الصراع، ويحافظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال تشانغ تشاو : يجب على مجلس الأمن الدولي أن يهتم بدور دول المنطقة والمنظمات الإقليمية، ويدعم جهود الوساطة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة والأمانة العامة، ويشجع الدول التي لها تأثير على أصحاب الشأن على التمسك بالموقف الموضوعي والعادل، والعمل سويا على لعب دور بناء في سبيل تخفيف حدة الأزمة.
واستطرد قائلا ان المخرج الأساسي لحل القضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ "حل الدولتين"، واستعادة الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الدبلوماسي الصيني: يجب على مجلس الأمن الدولي أن يدفع بإعادة تفعيل "حل الدولتين"، ويعقد مؤتمرا دوليا للسلام على نطاق أوسع وبمصداقية أكثر وبشكل أكثر فعالية في أسرع وقت ممكن تحت رعاية وتنظيم الأمم المتحدة، ويضع الجدول الزمني وخارطة الطريق المحددة حول تنفيذ "حل الدولتين"، بما يدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. على أي ترتيب حول مستقبل قطاع غزة أن يحترم إرادة الشعب الفلسطيني وخياره المستقل، ولا يجوز أن يفرض عليه.
وقال تشانج تشاو أيضا إن استئناف الحرب سيفاقم الكارثة الإنسانية ويزيد الكراهية ويؤدي إلى تداعيات أكثر سلبا على الأوضاع في المنطقة.
وتابع "تشعر الصين بقلق شديد إزاء استئناف الحرب في قطاع غزة، وتعتقد أن إسرائيل قد أقامت دولتها من زمان، الأمر الذي أنهى تشرد الأمة اليهودية، بينما تعرضت حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة والبقاء والعودة للإهمال منذ فترة طويلة، ها هو العقدة الجذرية للاضطرابات المتكررة للوضع في فلسطين وإسرائيل. في ظل الوضع الحالي".
واكد قائلا ان الحقائق قد اثبتت مرارا وتكرارا أن القوة العسكرية لن تحقق السلام الدائم، وأن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين لا تؤدي الا الي المزيد من الكراهية، وتقديم الصراع القادم. واختتم حديثه بالقول ان بلاده تدعو بصدق الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، و المجتمع الدولي وخاصة الدول المؤثرة في القضية الفلسطينية إلى القيام بدور مسؤول، وتنفيذ القرار رقم 2712 لمجلس الأمن والقرار الصادر عن اجتماع الجمعية العامة الاستثنائي الطارئ، وبذل جهود دؤوبة لتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل والأمن والأمان الدائمين في الشرق الأوسط.