لم يعد التزام الشركات فى الوفاء بوعودها مع المستثمرين فى سداد الأرباح فى الموعد المٌحدد وعدم تأخيرها على صغار المستثمرين دليلا واضحا على الملائة أو الجدارة الائتمانية للشركات التى تستقطب رؤوس الأموال لتوظيفها فى مشروعات إنتاجية مختلفة.
قال محمد جمال حمزة المدير التفيذى لمنصة "فايرل انفيست" المتخصصة فى تقييم وتصنيف المشروعات الزراعية بأن السوق المصرى شهد تجارب قاسية خلال الأعوام الماضية لشركات كانت تتظاهر بالتزامها فى صرف الأرباح وكان ضحيتها "تحويشة العمر" صغار المستثمرين لقلّة وعيهم فى تحليل منطقية ونوعية الأرباح التى كانت تٌسجل فى دفاتر الشركات أول الشهر تحت بند "جارى مدين" وتٌصرف كأرباح نهاية الشهر وفاءً بالعهود.
وهنا يأتى دور شركات التصنيف العالمية فى دراسة مخاطر الأسواق والقطاعات حتى تتمكن من توجيه رؤوس أموال المستثمرين داخل الأسهم ذات المخاطر المنخفضة والتى تتمتع بتحليل استدامة منظبط وادارات إحترافيه تٌمكنها فى تحقيق أفضل استغلال للموارد والتفرقة بين الأرباح الرأسمالية وأرباح النشاط الحقيق بما يعمل على توقّع وضمان الإستقرار المالي بشكل كبير.
وهنا يأتى الفرق فى الوعى الإقتصادى للأفراد بين الدول المتقدمة وبين الدول الأخرى على رأسها مصر فى المنطقة العربية فى ضرورة أن يكون الوعى الإقتصادى عند الأفراد مبنى على أسس علمية ومنهجية واضحة وتحليل مخاطر حقيقى قبل قرار الإستثمار فى شركة دون أخرى.
تحاول منصّة "فايرل انفيست" المتخصصة فى تضنيف الشركات وتحليل المخاطر فى قطاع الإستثمار الزراعى ترسيخ هذا الوعى عند المواطن المصرى والعربى بأهمية تحرى الدقة فى اختيار الإستثمار الحقيقى منخفض المخاطر قبل الشروع فيه حيث يجذب هذا القطاع ما يزيد عن 1.5 مليار جنيه سنوياً من أموال صغار المستثمرين من أجل التوظيف فى مشروعات إنتاجية بعضها سريع العائد وبعضها الأخر متمثل فى تملّك أصور زراعية متنامية.
وتستند منصة Viral invest فى تحديد الجدارة الإئتمانية لشركات الإستثمار الزراعى على عدة معايير، أبرزها قيمة الأصول المتنامية لدى الشركات والأداء التشغيلى فى دوراتها الإنتاجية الحقيقية، بالإضافة إلى دراسة العلاقة بين أرض الواقع الحقيقى والواقع التسويقى على منصات التواصل الإجتماعى.
علاوة على منطقية ونوعية الأرباح المٌعلنة ، وتحليل استدامة منضبط، ومدى اتباع الأسس العلمية فى إدارة الشئون المالية واتباع أساليب الحوكمة السليمة.