الأربعاء 03 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

سألت "روبرتا" ذات يوم قلت لها:

ما الذى يبقيكِ على خدمة رجل ثمل طوال الليل .

ألا تخشين عبثي عندما تأخذ الخمر بعقلي؟

ضحكت ثم قالت: يا سيدى كل الذين حاولوا انتهاك جسدي لم يكن يشربون الخمر .

لم أر واحداً منهم ثملاً .

كانوا يقرؤون ويكتبون ويسْدون النصيحة ويقْطرون بالحكمة ويرسمون الصليب طوال الوقت .

وحدكَ أنتَ لم تحاول .

قلت: كيف؟!

هل تصفين لى كيف تكون ثمالتي وكيف تطمئنين إليَّ؟

قالت روبرتا:

عندما تأخذك الثمالة تبكي وتردد أشياءً أكاد أدونها من فرط إحساسها .

قلت: هل تذكرين منها شيئاً ؟

قالت: نعم..تُقسم لامراة أنكَ لا تزال تحبها ولن تحب سواها .

( بالطبع كان يردد اسم زوجته الشابة التي توفيت من الإنفلونزا الإسبانية)

قلت: وما الذى يطمئنكِ في هذا .

قالت: اللاشعور يا سيدي ... !

فقلت مندهشاً: ماذا تقصدين باللاشعور؟

قالت: لقد قرأت أننا عندما نغيب عن الوعى تتحكم فينا قوى أعظم وأصدق لا تكذب أبداً ، لأننا ببساطة نكون فاقدين السيطرة عليها.

كل شىء فقد الإنسان السيطرة عليه لا يكذب.

كل حماقات العالم جاءت من الكذب باسم الوعى يا سيدي.

أنتَ في ثمالتك أصدق من كل الأكاذيب التى رأيتها من أناس وهم في كامل الوعى

تم نسخ الرابط