بالصور..المشاركون في الدورة 44 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو يزورون جدة التاريخية
قام المشاركون في الدورة الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التي تعقدها الإيسيسكو وتستضيفها المملكة العربية السعودية، ممثلة في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بجولة في مدينة جدة التاريخية، تعرفوا خلالها على ما تزخر به المدينة من إرث ثقافي وعمق تاريخي.
وخلال الزيارة، مساء الثلاثاء (16 يناير 2024)، استمع الزوار من وزراء وسفراء وأمناء عامين للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالدول الأعضاء في الإيسيسكو وممثلي منظمات وهيئات إقليمية ودولية، إلى شروح تفصيلية حول جدة التاريخية، المسجلة على قائمة التراث العالمي وعلى قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، واطلعوا على المعالم الأثرية للمدينة ومساجدها وبيوتها. وعقب الجولة تم تنظيم احتفال ترحيبي بالضيوف، حضره صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، محافظ جدة.
وفي كلمته بالاحتفال عبر الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، ولوزارة الثقافة واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، على استضافة الدورة 44 للمجلس التنفيذي لمنظمة الإيسيسكو.
وأشاد بمكانة مدينة جدة، بوابة الحرمين الشريفين، وقنديل حجاج البيت العتيق، ومرسى الشوق والمحبة والتوق، التي تحتضن عددا من المعالم الأثرية وجامعة متميزة، مختتما كلمته بإلقاء قصيدة "جدة غير وغير"، التي نظم أبياتها بهذه المناسبة.
من جانبه، أشار السيد أحمد بن عبد العزيز البليهد، الأمين العام للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، إلى ما تزخر به مدينة جدة من معالم تاريخية وإسلامية وأثرية، وإلى اضطلاع مينائها بأهمية كبيرة في استقبال وتوديع الحجيج.
ونوه بالشراكة المتميزة بين الإيسيسكو والمملكة العربية السعودية، وبجهود المنظمة في تسخير إمكانياتها لدعم وبناء قدرات شباب العالم الإسلامي، وتطوير مهاراتهم ومكتسباتهم الثقافية والتعليمية في مختلف البرامج والأنشطة التدريبية.
عقب ذلك، تم تقديم عرض تصويري تحت عنوان: "قوافل"، تحدث عن الطرق الحضارية القديمة، سواء التجارية منها أو طرق الحج، التي كانت تأتي من كل أنحاء العالم وتلتقي في شبه الجزيرة العربية، باستعراض أبرز فنون تلك الدول، حيث كانت طرق الحج قناة لتبادل الثقافات.
وبعد العرض زار المشاركون في المجلس التنفيذي للإيسيسكو متحف "بيت نصيف"، بوسط جدة التاريخية، واطلعوا على ما يضمه من كنوز فنية تجسد عراقة الحرف التراثية في المملكة العربية السعودية، ومنها الرسم بالأصباغ الطبيعية، وتطعيم الخشب بعظام الجمال، ونحت الخشب التقليدي، ونحت الجبس، وتعشيق الخشب، وغيرها.