توقيع البرنامج التنفيذي لمشروع دروب الحج إلى مكة المكرمة والمساجد التاريخية
وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، التابعة لوزارة الثقافة السعودية، البرنامج التنفيذي لمشروع دروب الحج إلى مكة المكرمة والمساجد التاريخية، والذي يتضمن التعاون بين المنظمة والمملكة في مجال حماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإنشاء "مركز دروب الحج إلى مكة المكرمة والمساجد التاريخية"، وتنسيق الجهود لوضع التدابير اللازمة لصون الموروث التاريخي والعمل على تطويره لمواكبة الأنماط الحديثة لمحطات الحجيج من موانئ ومطارات وغيرها، بما يجعل الحضارة الإسلامية، مرجعا أساسيا لتاريخ البشرية وللعلاقات الدولية.
وقع البرنامج التنفيذي للمشروع اليوم الأربعاء (17 يناير 2024) الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والسيد أحمد بن عبد العزيز البليهد، الأمين العام للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 44 للمجلس التنفيذي لمنظمة الإيسيسكو، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، بمدينة جدة.
وينص البرنامج التنفيذي على التعاون بين الجانبين، لإبراز الدور الحضاري الإسلامي ومكانة بلد الحرمين الشريفين كمركز للتلاقي الحضاري والسلم العالمي، ووضع التدابير اللازمة لحماية مواقع التراث الثقافي لدروب الحج في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، ودعم الصناعات الثقافية المرتبطة بالحج في دول العالم، وتبادل الخبرات الفنية بين الدول الأعضاء بالمنظمة لبناء وتطوير القدرات في مجال التراث الخاص بدروب الحج.
وسيتولى مركز دروب الحج والمساجد التاريخية إدارة وتنفيذ برنامج دروب الحج والمساجد التاريخية، وتنظيم عدد من الأنشطة وورش العمل وتوثيق وحفظ التراث ضمن دروب الحج، وإعداد خريطة المواقع والمساجد في العالم الإسلامي وخارجه تبرز خصوصياتها الهندسية والمعمارية، واستكشاف مسارات ومنتجات سياحية عالمية للمساجد التاريخية وربطها بمسارات دروب الحج.
كما يشمل البرنامج التنفيذي، العمل على تأسيس دعامة بنيوية تفاعلية من متاحف ومنصات إلكترونية، لتسلط الضوء على التطور التاريخي لدروب الحج، وإنشاء منظومة عالمية موحدة لاقتصاد الحج.