استثمارات روسية تصل إلي 280مليار روبل لخط السكة الحديد الشمال الجنوبي

دعما لتيسير حركة النقل والتجارة، فى أوراسيا،جارى تطوير ممر الشمال الجنوبى الدولى  البرى كبديلا عن الممرات البحرية ،حيث يعد هذا المشروع اللوجستي واسع النطاق.  ليربط بين  المحيط الهندي والخليج العربي إلى منطقة بحر قزوين، وإلى الموانئ الروسية  التى تقع على بحر البلطيق والبحور الشمالية لروسيا صرح بذلك نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسولين  خلال  المنتدى الاقتصادي الدولي “روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان  .”2023      
واضاف مارات بأن بناء الخط الاخير الذي يربط شبكة السكك الحديدية في البلاد عبر مدينة رشت الإيرانية  بالبنية التحتية لموانئ بحر قزوين،كما أشار بأن  روسيا  تخطط لاستثمار 280 مليار روبل في تطوير ممر “شمال - الجنوب” حتى عام 2030. بحلول العام المقبل،كما أوضح أن معدل تبادل البضائع بين روسيا ودول منطقة بحر قزوين وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والخليج العربي "يجب أن يرتفع بضعفين ويصل إلى ما لا يقل عن 30 مليون طن، وبحلول عام 2030 –  إلى 35 مليون طن. وهذا يشكل زيادةً بنسبة 155% مقارنة بعام 2021”،ومن المتوقع أن مواصلة تطوير الممر ستفضي إلى زيادة قدرته الاستيعابية بأكثر من 100 مليون طن من البضائع سنويًا، كما أن الاستثمارات في المشروع تتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة،وأشارعلي رضا بيمان باك ,رئيس منظمة ترويج التجارة الإيرانية, إلى أنه "لتعظيم قدرة بحر قزوين، من المهم إنشاء بنية تحتية للموانئ مزودة بمعدات للتفريغ والتحميل. ومن الضروري تعميق وتطهير القاع في منطقة الموانئ. والتعاون في هذا المجال مفيد لجميع الدول المطلة على بحر قزوين"،ووفق توقعات خبراء منتدى قازان، سيضمن الممر بين الشمال والجنوب عبورًا سريعًا للبضائع إلى أوروبا، بالإضافة إلى نقلها من روسيا إلى دول الخليج. يمكن تقليل وقت تسليم الحاويات بأكثر من ضعفين مقارنةً بطرق التجارة التقليدية. على سبيل المثال، سيستغرق  النقل من مدينة سانت بطرسبرغ الروسية إلى مومباي الهندية عبر الممر الشمالي الجنوبي حوالي 10-20 يومًا بدلًا من 30-45 يومًا يحتاجها النقل البحري عبر قناة السويس. وحسب تقديرات الخبراء يمكن تخفيض متوسط تكلفة النقل إلى 30-40٪، مما سيؤدي إلى ازدياد حجم تدفق البضائع بشكل ملحوظ، وتعزيز قدرة العبور وزيادة فرص الوصول إلى الأسواق الخارجية للبلدان المشاركة في المشروع.