"أفريبول" توقع مذكرة تفاهم مع " آي بي" لتعزيز الأمن السيبراني
أعلنت "أفريبول" (AFRIPOL) – " آلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي " - عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "مجموعة-آي بي" (Group-IB)، الشركة العالمية الرائدة في مجال الأمن السيبراني ومقرها سنغافورة، وتم توقيع هذه المذكرة في مقر أفريبول في الجزائر العاصمة.
ووقع الاتفاقية كلاً من جلال شلبة، المدير التنفيذي لأفريبول، و ديمتري فولكوف، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "مجموعة-آي بي.
وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون بين الطرفين الملتزمين بمكافحة الجرائم الإلكترونية في أفريقيا.
وتهدف الشراكة بين "أفريبول" و"مجموعة-آي بي" والمتوافقة مع التزامهما المتبادل في مكافحة الجرائم السيبرانية، إلى تعزيز الأمن السيبراني في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وسيتم تحقيق ذلك من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية حول التهديدات السيبرانية، وتبادل الأفكار حول مجرمي الإنترنت وشبكاتهم، وإجراء تحقيقات وعمليات تعاونية ضد الجرائم الإلكترونية في المنطقة.
ستشارك " مجموعة-آي بي" حلولها التقنية، خبراتها المتخصصة في التحقيقات السيبرانية والهندسة العكسية وإدارة الحوادث مع أفريبول في جميع أنحاء القارة الأفريقية، حيث تعمل أفريبول على تكثيف جهودها للتصدي للجرائم السيبرانية في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
أنشأت أفريبول شراكات مع هيئات إنفاذ القانون العالمية والإقليمية والمحلية لمساعدة قوات الشرطة الأفريقية في التصدي للجريمة المنظَمة العابرة للحدود الوطنية، والإرهاب، والجرائم الإلكترونية.
وشهد العام الماضي استكمال عملية "African Cyber Surge" التي حققت نجاحاً كبيراً، وهي عملية نظمتها أفريبول وبرنامج الإنتربول لدعم الاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بأفريبول (ISPA)، وهي مبادرة متعددة الجنسيات للقضاء على الجرائم السيبرانية وتركز على تحديد المجرمين السيبرانيين والبنية التحتية المعرضة للخطر في أفريقيا. وخلال مدة العملية التي استمرت أربعة أشهر، قدمت " مجموعة-آي بي" معلومات استخباراتية في الوقت المناسب عن التهديدات السيبرانية لتسهيل التعاون بين مديرية الإنتربول لمكافحة الجريمة السيبرانية وأفريبول والبلدان الأفريقية.
ومن بين العديد من النتائج الرئيسية للعملية، تم اعتقال 10 أفراد مرتبطين بأنشطة النصب والاحتيال لمبالغ بقيمة 800 ألف دولار، كما تمكنت السلطات في إريتريا من إزالة سوق الإنترنت المظلم الذي كان يبيع أدوات القرصنة، واتخاذ الإجراءات ضد أكثر من 200 ألف برمجية خبيثة ضمن البنية التحتية التي كانت تسهل الجرائم السيبرانية في جميع أنحاء أفريقيا، بالإضافة إلى النتائج الأخرى.
يأتي توقيع مذكرة التفاهم هذه بعد تعاون مثمر بين " مجموعة-آي بي" و"أفريبول" والاتحاد الأفريقي، حيث قدمت مجموعة-آي بي معلومات استخباراتية عن التهديدات السيبرانية ودعم التحقيقات والخدمات الفعالة إثر عمليات الاستجابة للحوادث. وسيؤدي التعاون إلى تطوير وتنفيذ مبادرات مشتركة بين " مجموعة-آي بي" و"أفريبول" مع التركيز على مراقبة التهديدات السيبرانية، ومنع عمليات الاحتيال والتصيد الاحتيالي، وتتبع تفاصيل اختراق العمليات المصرفية، وتعزيز الوعي بالتهديدات السيبرانية، وبالتأكيد تعزيز الجهود التي تصب في هدف واحد يتمثل في مكافحة الجرائم السيبرانية.
وتعليقاً على هذه الاتفاقية أشار جلال شلبة، المدير التنفيذي بالنيابة لأفريبول: "تشهد أفريقيا اليوم أسرع نمو في الإنترنت والهواتف المحمولة. ويوفر هذا التوسع الرقمي مزايا عديدة للدول الأفريقية بينما يجعلها في الوقت نفسه عرضة لمجرمي الإنترنت الذين يستغلون المساحة الإلكترونية للقيام بأنشطة غير مشروعة.
لذلك، فإن مكافحة الجرائم السيبرانية تتطلب تعاوناً قوياَ بين جميع الشركاء المعنيين، من القطاعين العام والخاص. وتعتبر هذه الشراكات ضرورية لتعزيز قدرات الدول الأعضاء في أفريبول على تفكيك الشبكات الإجرامية وبناء الحماية على المستويات الفردية والتنظيمية والمجتمعية".
وأضاف جلال "إن توقيغ مذكرة التفاهم هذه مع مجموعة -آي بي تبدأ فصلاً جديداُ في التعاون الذي من شأنه تمكين الدول الأفريقية من معالجة الجرائم الإلكترونية بمزيد من الفعالية والكفاءة، وبالتالي تعزيز الثقة في الفضاء الإلكتروني في أفريقيا".
وبدوره قال ديمتري فولكوف، الرئيس التنفيذي لشركة " مجموعة-آي بي": "يعد الاتفاق مع أفريبول علامة فارقة في تاريخ مجموعة-آي بي لأنه يسمح لنا بتوسيع مهمتنا في مكافحة الجرائم السيبرانية في القارة الأفريقية.
لطالما كانت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا محوراً رئيسياً للشركة، حيث افتتحنا في عام 2021 مركزاً لمقاومة الجريمة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في دبي.
وباعتبارنا شريكاً من القطاع الخاص للإنتربول، فقد شاركت مجموعة-آي بي في العديد من العمليات التي قادها الإنتربول واستهدفت المحتالين في المنطقة، بما في ذلك العصابات الإلكترونية Nervone و Falcon I و II و Delilah و Lyrebird.
وساعد فريق عملنا خلال هذه المبادرات في تعقب وتحديد مجرمي الإنترنت المشاركين في عمليات اختراق ضخمة للبريد الإلكتروني للأعمال وعمليات التصيد الاحتيالي في جميع أنحاء العالم. ومن خلال تجميع خبراتنا ومواردنا ومعرفتنا فإن ستكون أفريبول و مجموعة-آي بي قادرين على إنشاء فضاء إلكتروني أكثر أماناً في أفريقيا".
"إتفاقية شركة GROUP-IB مع AFRIPOL تؤكد التزامنا تجاه قارة إفريقيا ويُرسخ شركتنا كركيزة مهمه في دفاعات الأمن السيبراني في القارة. نتطلع دوماً إلى بناء علاقات وتعاون مع جهات ومؤسسات حكومية بقارة إفريقيا من خلال توسع وجودنا والاستثمار بالقارة، والتي ترتكز على تقديم دورات تدريبية متميزة وعالية الجودة وتقديم خدمات الإستجابة للحوادث السيبرانية والتحليل الرقمي، هذا يعني ليس فقط تفانينا، ولكن أيضاً ثقتنا في الإمكانيات الهائلة للنمو في قارة إفريقيا، بحسب أشرف كوحيل، كبير مدير مبيعات الإقليمي لشركة GROUP-IB بالشرق الاوسط.
نبذة عن أفريبول - آلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي
"أفريبول" – " آلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي " - هي مؤسسة تابعة للاتحاد الأفريقي، ومكلّفة بتعزيز التعاون بين قوات الشرطة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لمنع ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، والإرهاب، والجرائم الإلكترونية.
تمت الموافقة على النظام الأساسي لمنظمة أفريبول من قبل مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في يناير 2017 ودخل حيز التنفيذ على الفور.
تساعد المنظمة أجهزة الشرطة في دولها الأعضاء البالغ عددها 55 دولة من خلال تعزيز قدراتها وتسهل تبادل الموارد والخبرات لتعزيز التحقيقات وتفكيك الشبكات المنظمة المسؤولة عن أنشطة الجرائم الإلكترونية المتنوعة والمترابطة في كثير من الأحيان.
طورت منظمة أفريبول استراتيجية لمكافحة الجريمة السيبرانية بحيث تتماشى كلياً مع الخطة الاستراتيجية للاتحاد الأفريقي.
وتدرك هذه الاستراتيجية أهمية العمل بروح التعاون مع مختلف الجهات المعنية بمكافحة الجريمة بجميع أشكالها من أجل ضمان تماسك وفعالية المناهج الرامية إلى مكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية ومعالجة جميع أبعاد التحديات.
تؤكد أفريبول بفضل استراتيجيتها الخاصة بمكافحة الجريمة السيبرانية، دورها كمنصة لتبادل المعلومات ولتنسيق العمليات ولتيسير المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية في مكافحة التهديدات السيبرانية في القارة الأفريقية وبالتنسيق الوثيق مع المنظمات الدولية النشطة في هذا المجال.
تعمل أفريبول تحت قيادة لجنة الشؤون السياسية والسلام والأمن (AUC-PAPS) على تنسيق المبادرات المختلفة التي تهدف إلى مكافحة الجريمة السيبرانية وتقديم الفائدة منها إلى جميع دول الاتحاد الأفريقي.
جدير بالذكر أن منظمة أفريبول تعمل على إبرام شراكات قوية بين مختلف الجهات الفاعلة في مكافحة الجريمة السيبرانية.
وستمكن منصة التبادل التي تعتزم أفريبول إنشائها من أجل مكافحة الجريمة السيبرانية في أفريقيا، من تعزيز الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، ودعم قوات الأمن في الدول الأعضاء، في وضع تشريعات متكاملة ومتماسكة تسمح بتبادل المعلومات وتقاسم الخبرات عبر القارة الأفريقية.
وسيتم استكمال هذه المساعدة على المستويين التشريعي والتنظيمي بالمساعدة الفنية، التي تتجلى بالتدريب والجهود التعاونية، والتي تهدف إلى تعزيز الفعالية التشغيلية لوحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية داخل قوات الشرطة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
نبذة عن « مجموعة-آي بي»
تعتبر « مجموعة -آي بي» احدى الشركات العالمية الرائدة في تطوير حلول الحماية الإلكترونية المخصصة للكشف عن الهجمات الإلكترونية وصدها، وتحديد عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، والتحقيق في جرائم التكنولوجيا الفائقة وحماية الملكية الفكرية، ومقرها في سنغافورة.
وتقع مراكز الأبحاث واستقصاء بيانات التهديدات التابعة للشركة في منطقة الشرق الأوسط (إمارة دبي)، وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ (سنغافورة)، وفي وأوروبا (أمستردام)، وفي روسيا (موسكو).
كما تعتبر « مجموعة -آي بي» من الشركاء البارزين في التحقيقات العالمية التي تقودها منظمات ووكالات إنفاذ القانون الدولية مثل اليوروبول والإنتربول.
وهي أيضاً عضو في المجموعة الاستشارية لأمن الإنترنت التابعة لمركز يوروبول الأوروبي للجرائم الإلكترونية (EC3) الذي تأسس بهدف تعزيز التعاون بين اليوروبول وشركائها من غير العاملين في مجال إنفاذ القانون.
وتتكامل خبرة « مجموعة -آي بي» الكبيرة في استقصاء بيانات التهديدات والذكاء الإلكتروني مع المنظومة المتكاملة من البرامج المتطورة وحلول الأجهزة المصممة لمراقبة الهجمات الإلكترونية وتحديدها ومنعها.
تتمثل مهمة « مجموعة -آي بي» في مكافحة الجرائم عالية التقنية وحماية العملاء في الفضاء الإلكتروني ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم.
ولتحقيق ذلك، تقوم « مجموعة -آي بي» بتحليل التهديدات السيبرانية، وتطوير البنية التحتية الخاصة لمراقبتها، والاستجابة للحوادث، والتحقيق في الجرائم المعقدة ذات التقنية العالية، وتصميم تقنيات وحلول وخدمات فريدة للتصدي لمختلف الهجمات الخبيثة.