الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

كتاب " أنا وأنت وعائلتك" على منصة مكتبة مصر الجديدة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استضافت مكتبة مصر الجديدة ندوة لمناقشة كتاب "أنا وأنت وعائلتك" للكاتبة الدكتورة هالة عفت استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أمس الخميس بمقر المكتبة بمصر الجديدة.

ناقشت الكتاب الإعلامية والكاتبة الصحفية "هبة عبد العزيز" الباحثة في شئون المرأة وقضايا المجتمع، وقالت إذا استثمرنا تعليم المرأة وثقافتها، نتج عن ذلك جيل من المثقفين والمتعلمين فى مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الكتاب يرتبط بفكرة معرفة الذات والإهتمام بالصحة النفسية، وعنوان الكتاب يدل على أن الصحة النفسية الكاملة تنطلق من علاقات الأسرة بعضها ببعض، وكلما كان الكاتب صادق فى كتاباته، كلما وصلت رسالته للقارئ .

وأضافت الكاتبة هبة عبد العزيز، أن الكتاب يحتوى على ٣ فصول، كل منهم يتضمن مجموعة من المشاكل كلها بالفعل متواجدة فى حياة معظم الأسر، الفصل الأول بعنوان "بالأبناء إحسانا"، والثاني بعنوان "الذكر والأنثى"، والثالث يحمل عنوان " فى بيتنا مراهق"، وأكدت على أهمية دور الدراما المصرية فى مناقشة قضايا الأسرة، كما أكدت على الدور الهام للإعلام فى استضافة المزيد من المتخصصين فى هذا المجال والحديث عن المشاكل الأسرية وكيفية حلها، على كافة برامج ومنصات وسائل الإعلام .

من جانبها أوضحت الدكتورة هالة عفت، أن أهم العلاقات بعد أن يصحح الفرد نفسيته هو علاقته مع أسرته، وقالت إن الفصل الأول "بالأبناء أحسانا" يتحدث عن سيدة مرت فى حياتها بمشاكل كثيرة مع زوجها وأسرتها وعائلتها، وبعد جلسات من الاستماع والتحليل والإرشاد، أثمر العلاج عن نتائج إيجابية وتخطت السيدة كل المشاكل التى تعرضت لها، وأضافت أنه إذا واجه الفرد المشاكل الناتجه عن الظروف التى تحيط به، فإنه يستطيع بالتسامح والقبول والرضا، أن يتخطى تلك المشاكل وتكون بمثابه الدرس المستفاد وخطوة للأمام، وأضافت أن شعور القلق والإضطراب يأتى من عدم الشعور بالأمان والخوف المستمر من المجهول، لذا لابد من تعزيز علاقتنا بالله و عمل الموازنة بين جناحى الخوف والرجاء في العلاقة مع الله، لافتة إلى ضرورة تصحيح العلاقة مع الله وحمده دائما على كل الأحوال، حتى نشعر بالراحة والإطمئنان والسلام النفسى .

وحول مناقشة الفصل الثانى "الذكر والأنثى"، قالت الدكتورة هالة عفت، إن الله ذكر الرجل فى القرآن بأن له القوامة، وهى معناها القائم على المرأة الذى يحافظ ويرعى البيت والأولاد، وهو الذى ينفق على البيت فى المقام الأول بجانب المسئوليات الأخرى، ومشاركة الزوجة فى الإنفاق على البيت يجب أن يكون بكامل الرضا، على الرغم من أن ذلك يعد من الضغط النفسى عليها لزيادة أعبائها اتجاه المنزل، وحين ترتدى المرأة قناع الرجل والبطولة، وتتحمل كامل المسئولية، هنا اختلت الأدوار بين الزوج والزوجة، وكل منهما لا يشعر بذاته ولا بالآخر، وينعكس ذلك بالعنف النفسى واللفظى وأحيانا يصل إلى العنف الجسدى، ولابد من وجود جزء من الرومانسية فى الزواج، لتوازن العلاقة الزوجية .

وكان هناك مداخلة قيمة من الدكتور نبيل حلمى رئيس جمعية مصر الجديدة، الذى أكد على أهمية وضرورة وجود نفس الثقافة للزوجين وتشابه العادات والتقاليد بنسبة كبيرة بينهما حتى يكون زواجا ناجحا دون مشاكل، ولابد من تعاون الزوج مع الزوجة فى المنزل، ليضمن نجاح العلاقة الزوجية، وبالتالى ينتج مجتمع ناجح وبلد ناجحة متقدمة ومنتجة، مضيفا أنه كان للجمعية تجربة ناجحة مع سيدات حى الأسمارات، وتمكنوا من حل العديد من المشكلات الأسرية .

وعن الفصل الثالث "فى بيتنا مراهق" أشارت الكاتبة الدكتورة هالة عفت إلى أنه لابد من وجود علاقة وحوار بين الوالدين والأبناء ولا تقتصر العلاقه علي النصائح فقط طوال الوقت وبشرط وجود هدوء وثقة أيضا فى الحوار، وأكدت علي أهميه الحب غير المشروط وعدم الإنتقاد لأبنائنا طوال الوقت، وألا تتعدى النصيحة لهم أكثر من ١٠ دقائق، كمل أكدت على أن الشخصية القوية لديها إنتماء وثقة بالنفس واطمئنان، وتشعر بجذورها فى الأرض ( متجدرة في الأرض - على حد قولها) وأنها تقف على أرض صلبة، وذلك يأتى من خلال التربية السوية المحبة، المتفهمة والمحتضنة لأبنائها، وأشارت أيضا إلى أن الحرية بالمسؤولية تأتى بقيام الفرد بالتجربة وتحمل نتائجها، وأنه يجب أن نربى أبنائنا على الحرية فى اتخاذ القرار  وتحمل المسئولية منذ الصغر .

تم نسخ الرابط