الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

الاعتراف وسلطة المحكمة في تقديره.. والرد على الدفاع

محكمة جنايات الجيزة
محكمة جنايات الجيزة

قالت محكمة جنايات الجيزة برئاسة القاضي عبد الناصر حسانين، وعضوية القاضيين حسين فاضل و عماد الخولي بحضور حسام حسن عبد الله وكيل النيابة بأمانة سر أحمد رفعت أنه عن الدفع ببطلان اعتراف المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة فإنه لما كان من المقرر أن الاعتراف في المسائل الجنائية من العناصر التي تملك محكمة الموضوع كامل الحرية في تقدير صحتها وقيمتها في الإثبات وفي الأخذ بالاعتراف في حق المتهم في أي دور من أدوار التحقيق ولو عدل عنه بعد ذلك ولها دون غيرها البحث في صحة ما يدعيه المتهم من أن الاعتراف المعزو إليه باطل ولا يطابق الحقيقة والواقع ، لما كان ذلك وكان ما أثاره الدفاع بشأن بطلان اعتراف المتهم الأول فإن المحكمة تري أن إقرار المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة كان عن طواعية واختيار وجاء مطابقا للحقيقة والواقع ومنزها عن شبهة الاكراه ومن ثم تعول المحكمة عليه في قضائها وتطرح ما أثاره الدفاع من قولا جاء مرسلا بلا سند صحيح من أوراق الدعوي، وكان البين من محضر جلسة المحاكمة أن الدفاع عن المتهم الأول ابدي دفعه بعبارة مرسلة لم يشر إلي سبب بطلانه ولم يسق دليلا علي وقوعه ومن ثم تقضي المحكمة برفض هذا الدفع وتلتفت عنه.

يذكر أن محكمة جنايات الجيزة قضت بمعاقبة اسماعيل عبد الفتاح معوض وبيتر نادي حشمت فهمي و احمد أبو بكر دردير واحمد محمد رشاد ومحمد سيد إبراهيم وعبد الحميد طارق عبد الجواد بالسجن المشدد 15 سنة لكلا منهم 

صدر الحكم برئاسة القاضي عبد الناصر حسانين وعضوية القاضيين حسين فاضل و عماد الخولي بحضور حسام حسن عبد الله وكيل النيابة بأمانة سر أحمد رفعت.

حيث أن النيابة العامة اتهمت المتهمين لأنهم في يوم 17/10/2022 بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور، استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف تجاه كل من خالد عبد الله وشقيقه أحمد وقاطني شارع الملكة بمنطقة بولاق الدكرور بأن أشهر المتهمين أسلحتهم البيضاء"خنجر مطواه، تجاههم وذلك بقصد ترويعهم وتخويفهم والحاق الأذى المادي والمعنوي بهم وكان من شأن ذلك الفعل تكدير الأمن والسكينة العامة على النحو الثابت بالتحقيقات.

وقد اقترنت تلك الجريمة بالجنايتين الآخر لأنهم في ذات الزمان والمكان قتلوا المجني عليه خالد عبد الله عمدا مع سبق الإصرار والترصد وذلك بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على ازهاق الروح على اثر سبق الخلف الواقع بين شقيقه المجني عليه الثاني والمتهم الأول وما أن ظفروا به حتى انهال عليه الأخير بسلاح أبيض خنجر فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية قاصدا من ذلك قتله.

شرعوا في قتل المجني عليه أحمد عبد الله ابراهيم عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روحه وما أن ظفروا به حتى حاول المتهم الأول التعدي عليه بالسلاح الأبيض المار بيانه قاصدا قتله إلا أنه قد خاب أثر جريمته لسبب لا دخل لارادته فيه وهو تمكنه من الفرار، ووجهت لهم النيابة أنهم حازوا وأحرزوا أسلحة بيضاء "خنجر ومطواه وكزلك" دون مسوغ قانوني، وقد أحيل المتهمون إلى هذه المحاكمة لمحاكمتهم طبقا للقيد والوصف الواردين بأمر الإحالة وبجلسة المحاكمة نظرت الدعوى على النحو المبين تفصيلا بمحضر الجلسة.

المحكمة

بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة وأقوال المتهم وسماع المرافعة الشفوية ومطالعة الأوراق والمداولة، وحث أن المتهمين من الثاني حتى السادس لم يحضروا جلسة المحاكمة، رغم إعلانهم مما يجوز الحكم في غيبتهم عملا بالمادة 384/1 إجراءات جنائية.

حيث أنه عن التهمتين الثانية والرابعة المنسوبتين للمتهمين فان واقعات الدعوى تخلص حسيما استقتها المحكمة من مطالعة سائر أوراقها والتحقيقات التي تمت فيها وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة في أنه حدث خلاف بين المجني عليه احمد عبدالله ابراهيم عبدالله والمتهم الأول اسماعيل عبدالفتاح معوض محمود مرجعه اثناء حضور المتهم حفل خطوبة صديقه وجاره في نفس الوقت المجني عليه احمد عبدالله من ابنة خال المتهم تشاجر طفلين من كلا العائلتين ، ونتج عن هذا ان صفع المتهم الأول عم المجني عليه علي وجهه فما كان من المجني عليه احمد عبدالله الا ان قام برد الصفعة علي وجه المتهم الاول محدثا به اصابة وتورم اسفل عينه ، فائرها الاخير في نفسه ، وتدخل عقب ذلك افراد من العائلتين للصلح بين الطرفين الا ان المتهم رفض ذلك حتي يرد الاعتداء للمجني عليه الذي صفعه علي وجهه ، حتي اغواه شيطانه بالانتقام من الاهانة التي لحقت به في حفل العرس بعد صفعه علي وجهه وتورمه ، فعقد العزم وبيت النية وفكر في هدوء ورويه علي رد الاعتداء والانتقام ، واعد لذلك مخططا وموعدا للتنفيذ ، متفقا مع كلا من المتهمين بيتر نادي حشمت فهمي واحمد ابو بكر عبدالرحمن دردير واحمد محمد رشاد محمد ومحمد سيد ابراهيم محمد وعبدالحميد طارق محمد عبدالجواد ، للنيل من المجني عليه احمد عبدالله مستكثرا بهم لشل مقاومة المجني عليه وحتي لا يتمكن من رد الاعتداء ، فاستجلب خنجرا من بيته وظل محرزا لها اثناء مباشرته حياته اليومية وتجهيزه واعداده للاعتداء والنيل من المجني عليه احمد عبدالله ابراهيم ليثأر لكرامته ، وما ان حان وقت تنفيذ الاعتداء حتي توجهوا حيث يتواجد المجني عليه احمد عبدالله ابراهيم وما ان لاح لنظره حتى اشهر سلاحه الابيض وظل متعقبا له راكدا ورائه بينما يحاول المجني عليه احمد عبدالله ابراهيم اللوز بالفرار وما ان شاهد شقيق المجني عليه خالد عبدالله ابراهيم المطاردة حتي تدخل لإقصاء المتهم الاول عن التعدي علي شقيقه ، حتي تمكن شقيقه احمد عبدالله من الهرب ، وتبقي المجني عليه خالد عبدالله في مواجهة المتهم الأول ورفاقه المتهمين ، وما ان راه المتهم الأول حتي اقترب منه وهو مشهرا سلاحه الابيض وملوحا به وسدد اليه ضربه طعنيه بيسار الظهر والتي احدثت تمزق حاد بالرئة اليسرى ونزيف دموي غزير بالصدر انتهي الي الوفاة ، حال تواجد باقي المتهمين للشد من أزر المتهم الأول ومنع مقاومة خصومة أو ردهم الاعتداء، دونما أن يقصدوا من ذلك قتلا ، وهو ما اكده شهود الواقعة و الرائد محمد عبدالحميد رئيس مباحث بولاق الدكرور من تحرياته السرية ومن أقوال النقيب أيمن سكوري معاون مباحث بولاق الدكرور ، وأقر به المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة، وما ورد بتقرير الطب الشرعي للمجني عليه الاول .

تم نسخ الرابط