الأربعاء 03 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

صيام ست من شوال سنة، وهي من الأيام التي يستحب صومها، وقد رغب النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم في صيامها في أحاديث كثيرة منها ما أخرجه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر ».

وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله فيما أخرجه النسائي وابن ماجة بسند صحيح: "من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)، " وفي رواية: "جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة".

وهذه الأيام الست تكون طوال أيام شهر شوال لا يشترط أن تكون في أوله مثلاً أو في آخره، وإنما يصومها في أي أيام الشهر شاء، ويجوز أيضاً صومها متفرقة، أو متتابعة، لأن الحديث مطلق، ولم يذكر متتابعة أم متفرقة، وفي ذلك يقول قال الإمام النووي في شرحه على مسلم: (قال أصحابنا والأفضل أن تصام الستة متوالية عقب يوم الفطر فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى أواخره حصلت فضيلة المتابعة لأنه يصدق أنه أتبعه ستاً من شوال)، والمبادرة بصومها عقب يوم الفطر أفضل لقوله تعالى: "وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى" ( طه: 84). 

والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل

تم نسخ الرابط