بمقر الإيسيسكو
انطلاق أعمال الندوة الدولية حول واقع تعليم الفتيات في العالمين العربي والإسلامي
انطلقت اليوم الأربعاء أعمال الندوة العلمية حول واقع تعليم الفتيات بالعالمين العربي والإسلامي، التي تعقدها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومنظمة المرأة العربية، وتناقش واقع الفتيات والنساء في مجال التعليم، وتوفير المعارف والأدوات اللازمة وتبادل الخبرات في المجال، بهدف تعزيز الحوار حول ضمان تعليم شامل ومندمج للفتيات بالعالمين العربي والإسلامي.
واستُهلت الجلسة الافتتاحية للندوة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام بمقر الإيسيسكو في الرباط، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو التي ألقاها نيابة عنه، الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للمنظمة، حيث أكد أن الإيسيسكو تحرص على تحقيق مبدأ الإنصاف في الاستفادة من تعليم ذي جودة عالية بين جميع المتعلمين، وتتبنى تأهيل الفتيات للإلمام بمهارات القراءة والكتابة والحساب، وتعمل على جعلهن مبتكرات وصانعات تغيير، داعيا المجتمع الدولي إلى التآزر وإيلاء تعليم الفتيات مكانة محورية ضمن الجهود التنموية.
عقب ذلك، أطلقت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والدكتور سالم المالك عبر تقنية الاتصال المرئي شعار الندوة: "دعها فقط تذهب للمدرسة". وأبرزت الدكتورة فاديا في كلمتها أن الندوة تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات حول الواقع وآفاق العمل المشترك لتذليل العقبات التي ما زالت تمنع الفتيات من الالتحاق بالمدرسة، مؤكدة أن الدول العربية والإسلامية بذلت جهودا كبيرة خلال العقدين الأخيرين، وحققت عملية الالتحاق المدرسي للبنين والبنات قفزة نوعية في العديد من البلدان، باستثناء الدول التي تشهد حروبا ونزاعات مسلحة.
وفي كلمة الدكتورة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية، التي ألقاها نيابة عنها الدكتور محمد آيت عزيزي، مدير مديرية الأسرة والطفولة بالوزارة، استعرضت جهود المملكة بمجال حماية حقوق الطفل، منوهة أنه تم تطوير سياسيات مبتكرة لضمان الحق في تعليم الفتيات.
من جهتها، قالت السيدة صفية بنت انتهاه، وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية في كلمتها، إن زواج القاصرات، والفقر، وضعف التنسيق بين العائلة والمدرسة من أبرز عوائق تمدرس الفتيات، مستعرضة قيام الجمهورية الإسلامية الموريتانية بمجموعة من الإجراءات لمواجهة هذه التحديات.
وفي كلمة الدكتورة باري كومبو، مديرة قطاع التربية بالإيسيسكو، التي ألقاها نيابة عنها السيد أنار كريموف، مدير قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالمنظمة، تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة تهميش الفتيات، والعمل على سد الفجوات الاقتصادية والفوارق بين الشباب والشبات في العالمين العربي والإسلامي، واعتماد التكنولوجيا للوصول إلى الفتيات المحرومات من التعليم.
بعد ذلك، بدأت جلسات اليوم الأول من الندوة الدولية، حيث ناقشت الجلسة الأولى الدراسات المقارنة حول واقع تعليم الفتيات بالعالمين العربي والإسلامي، وتناولت الجلسة الثانية الآثار الاقتصادية لمنع تعليم الفتيات بالعالمين العربي والإسلامي.