النقض تؤيد الإعدام والمؤبد والمشدد للجناة في تنظيم ولاية السودان
أيدت محكمة النقض برئاسة القاضي د. على فرجاني نائب رئيس محكمة النقض، الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، بإعدام أحمد محمد رشاد دعبس، و محمد إبراهيم حسين قاسم بالإعدام شنقا ومعاقبة سيد محمد الديب بالسجن المؤبد، وأحمد عويس عبد الرسول ومحمود محمد عليوة أحمد النبوي المرشدي، بالسجن المشدد 10 سنوات، معاقبة عبد الله فوزي بالسجن المشدد 3 سنوات، لقيامهم بإنشاء التنظيم المعروف إعلاميا بداعش ولاية السودان، لارتكاب أعمال إرهابية، بالتخطيط لتفجير السفارة المصرية بالسودان،
صدر الحكم بعضوية القضاة، محمد الخطيب و هشام عبد الهادي ونادر خلف وعلى جاب الله عمارة، بحضور محمد نصر رئيس النيابة بنيابة النقض، بأمانة سر يوسف عبد الفتاح وأحمد عبد الفتاح.
كشفت التحقيقات، أنه على إثر اعتناق أحمد دعبس " حركي "أنس الفكر الداعشي الإرهابي" القائم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية وتكفير ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء أبناء الطائفة المسيحية وممتلكاتهم ودور عبادتهم ووجوب تنفيذ عمليات عدائية ضدهم بهدف إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي باستخدام القوه المسلحة فقام "دعبس" بتأسيس الخلية وقيادتها وأنها اتخذت من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها في ارتكاب أعمال عدائية ضد الجيش والشرطة ومنشأتهما والمنشأت العامة والحيوية للإخلال بالنظام العام في مصر وتعريض سلامة المجتمع ومصالحة وأمنه القومي للخطر، وقد ضمت تلك الخلية من بين عناصرها مع علمهم بأهدافها واغراضها الإرهابية - محمد محمد إبراهيم حسين قاسم " مكني أبو عبد الله "- و أحمد عويس عبد الرسول عبد الباسط عبد الكريم مكني أبو هاجر الكناني " - وسيد محمد أحمد الديب ومحمود محمد محمد موسى عليوة – و أحمد النبوي إبراهيم المرشدي - و عبد الله فوزي سيد أحمد محمد، سبيلاً في تنفيذ المخطط الإرهابي لتلك الخلية والتي عمل مؤسسها على وضع برنامج لإعداد خليته ارتكن على ثلاثة محاور أولهم - فكري - قائم على إمدادهم بمطبوعات وإصدارات إلكترونية داعمة لتلك الأفكار إصدارات تنظيم داعش الإرهابي فضلاً عن عقد لقاءات تنظيمية بمساكنهم وبعض دور العبادة والأماكن العامة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية ثم من خلالها تدارس الأفكار الجهادية والمفاهيم التكفيرية لترسيخ قناعتهم بها، ثانيهم: حركي قائم على اتخاذ تدابير أمنية تلافياً للرصد الأمني تمثلت في اتخاذهم أسماء حركية والتواصل بينهم عبر مواقع التواصل المؤمنة تطبيق " التليجرام " ، - ثالثهم :- عسكري قائم على سعيه لإقامة معسكرات لتدريبهم على استخدام الأسلحة النارية وتلقى تدريبات بدنية في ولاية السودان التابعة لتنظيم داعش بدولة السودان.
وتوصلت التحقيقات إلى أن محمد أحمد فؤاد السيد سليمان " مكني أبو المنذر – حركي مؤمن" والهارب إلى دولة السودان بطريق غير مشروع أنشأ خلية تحت مسمى " ولاية السودان " تابعة لتنظيم داعش الإرهابي تعتنق ذات الأفكار الإرهابية ومقرها دولة السودان والتي تهدف إلى ارتكاب عمليات عدائية ضد الدولتين المصرية والسودانية واستهداف المنشأت الهامة والحيوية بهما عرف منها وضع خطة بهدف استهداف مبني السفارة المصرية بدولة السودان عن طريق الإعداد والتحضير تمهيداً لتفجيرها بواسطة سيارة تحوي مواد مفرقعة، وقد ضمت تلك الخلية من بين أعضائها المتهم سعد الدسوقي السيد محمد " سبق الحكم عليه غيابياً بالإعدام شنقاً في القضية رقم ٥١٥٩٢ لسنه ۲۰۱۳ - جنايات مدينة نصر " - وسعياً وراء تنفيذ الأغراض الإرهابية لتلك الخلية عمل الجناة من الأول حتى السادس والثامن والتاسع على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الاتصالات والمعلومات الدولية " - موقع الفيسبوك - تطبيق التليجرام المؤمن " - تلافياً للرصد الأمني بهدف ترويج الأفكار ومعتقدات تنظيم داعش الإرهابي الداعية لارتكاب أعمال إرهابية ضد الدولة ومؤسساتها في الداخل والخارج باستخدام القوة والعنف بفعل تبادل الرسائل وإصدار التكليفات ونقل المعلومات المتعلقة بتحركاتهم في الداخل والخارج المتضمنة الاتفاق على ارتكاب الجرائم المار بيانها - هذا وقد سعى المتهمون الأول والثاني والرابع للسفر لدولة السودان للالتحاق بتلك الخلية الأخيرة لتنفيذ هذه الأهداف الإرهابية منها استهداف سفارة مصر بدولة السودان وإلحاق الضرر ببعثاتها الدبلوماسية والقنصلية إلا أن ضبطهم حال دون حدوث ذلك, وقد أمد المتهم الأول تلك الخلية بمبلغ ثلاثة وعشرون ألف جنيهاً من حسابه الخاص ببنك مصر في الزقازيق عن طريق المتهم السادس على دفعتين بتاريخ25 و 26 أكتوبر 2022، لشراء الأسلحة لتحقيق أغراض الخلية الإرهابية, كما أمد المتهين الثاني والثالث والخامس أعضاء تلك الخلية بمبالغ مالية بلغ إجماليها ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيهاً عن طريق أحد تابعي المتهم الثامن من خلال حافظة إلكترونية " فودافون كاش", وبضبط المتهمين من الأول حتى السابع تنفيذاً لإذن النيابة العامة عثر بحوزة المتهمين الأول والثاني والرابع مطبوعات ومحررات تنظيمية خاصة بتنظيم داعش الإرهابي تتضمن أفكار التنظيم التكفيرية ضد الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب الخروج عليهم وقتالهم منها مطبوعات بحوزة المتهم الأول باسم " النصرية الباطنية، مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد، وأخرى بحوزة الثاني مثل مطبوع أراد الحق في ريف إدلب، وبحوزة الرابع تحت مسمى "السبي أحكام وسائل" وقد أقر المتهمين الأول والثاني بما نسب إليهما بالتحقيقات وقرر المتهمين من الثالث حتى السادس.