تأجيل الانتخابات التشريعية الباكستانية حتى فبراير شباط وسط تفاقم الازمات السياسية والاقتصادية

أرجأت الهيئة المشرفة على الانتخابات في باكستان، يوم الخميس، الانتخابات البرلمانية المقبلة للمرة الثانية، قائلة إن الانتخابات- التي كانت مقررة في الأصل في نوفمبر/ تشرين ثان، ثم أجلت إلى الأسبوع الأخير من شهر يناير/ كانون ثان- ستجرى في فبراير شباط بدلا من ذلك.
وقالت اللجنة الانتخابية الباكستانية إن الاقتراع سيجرى في 8 فبراير/ شباط، وهو موعد تم اختياره عقب مشاورات مع رئيس البلاد عارف علوي، بناء على طلب من المحكمة العليا. ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.
في وقت سابق، طلبت اللجنة مزيدا من الوقت للتحضير للانتخابات، وإعادة رسم الدوائر الانتخابية على الخريطة الانتخابية لتعكس التعداد الأخير.
وكان رئيس الوزراء السابق السجين وزعيم المعارضة البارز عمران خان، الذي يعد حزبه حركة الإنصاف منافسا قويا في السباق، قد عبر عن مخاوفه من التأجيل إلى أجل غير مسمى.
وخان نفسه غير مؤهل لخوض الانتخابات بسبب إدانته في تهم فساد.
كما أنه يواجه عشرات القضايا القانونية بتهم لا تعد ولا تحصى، من بينها تسريب أسرار الدولة، والتحريض على العنف والإرهاب.
ووجهت هذه الاتهامات في ظل حكومة خلفه في رئاسة الحكومة ومنافسه الرئيسي، رئيس الوزراء السابق شهباز شريف.
وتشهد باكستان اضطرابات سياسية متفاقمة منذ أبريل/ نيسان، عندما تمت الإطاحة بخان من منصبه عبر تصويت في البرلمان بحجب الثقة.
وكان قد ألقي القبض عليه أوائل أغسطس/ اب، على خلفية اتهامات بالفساد، أدين فيها وصدر ضده حكما بالسجن ثلاث سنوات.
ومن المرجح أن يواجه منافسو خان السياسيين، بما فيهم حزبا شريف والرئيس السابق آصف زرداري، منافسة قوية في الانتخابات.
وأخفق شريف في تحسين الوضع الاقتصادي المتأزم، على الرغم من أنه تمكنه من إنقاذ باكستان من تخلف محتمل عن سداد الديون.