ما سبب عدم تأثر مصر بالعطل التقني العالمي؟.. اعرف التفاصيل
أوضح خبراء التكنولوجيا والتقنيات أسباب عدم تأثر مصر بالعطل التقني الذي أصاب العالم و ضرب مختلف مناطق العالم أمس الجمعة.
وأكدوا الخبراء أن البنية التكنولوجية القوية للمؤسسات المصرية جعلت مصر لم تتأثر بهذا الخلل التقني، حيث تعتمد في تنفيذ خطط عمل الأمن السيبراني على أنظمة التأمين المركزية بشكل أساسي دون الإعتماد على تطبيقات التأمين عبر الحوسبة
السحابية.
وأكد محمد الحارثي ،خبير أمن المعلومات، إن مصر من الدول التي لم تتأثر بالحدث العالمي ما يؤكد قدرة البنية التحتية القوية للدولة المصرية كما أن التحديثات تتم بشكل دوري ولكن ما يتم دوماً هو تجريب هذه النسخ على بيئة تجريبية قبل نقلها إلى أنظمة التحديث الفعلية خاصة تلك التحديثات المتعلقة بأنظمة البنية التحتية الحرجة من كل من الطيران والطاقة والنقل والاتصالات.
وأضاف أن هذا الخلل التقني العالمي لم يحدث من قبل، حيث تعد المرة الأول في تاريخ العصر الحديث أن تسقط هذه الأنظمة في ذات اللحظة والوقت.
التحديثات الأمنية لأنظمة مايكروسوفت
وتابع الحارثي أن البعض قد تناول الأمر بالسؤال هل هو هجمة سيبرانية أم خلل تقني ؟ ، موضحاً أن شركة "كراود سترايك هي الشركة المسئولة عن التحديثات والنسخ الأمنية لأنظمة التشغيل ويندوز، وأن التحديث الأخير الخاص بنظام فالكون المختص بالتحديثات الأمنية لنظام مايكروسوفت.
واستكمل قائلاً أن هذه النسخة من التحديث أصابت جميع النسخ التي تعمل بنظام تشغيل ويندز في العالم كله مما أدى إلى تضرر الخدمة في كافة التوقيتات بقطاعات حرجة كالمطارات وأنظمة حجز الطائرات، وفي ظل هذا الحادث كان التخوف من كونها هجمات سيبرانية مما زاد التأمين بشكل كبير وتم توجيه بعض الطائرات للهبوط الاضطراري تخوفاً من تلك الهجمات تحسبا أنها تكون هجمة سيبرانية بالإضافة إلى أنظمة المستشفيات حتى في أنظمة الطاقة تعطلت بشكل كبير وأنظمة الدفع الإلكتروني.
وأشار الحارثي إلى أن ما حدث قد يكون له عدد من التفسيرات المختلفة وقد يكون أنه تم اكتشاف ثغرة أمنية لدى أنظمة التشغيل من قبل كراود سترايك" سواء من داخل الشركة أو خارجها، ولكن هذه التحديثات تتم بشكل دوري ولكن ما يتم دوماً هو تجريب هذه النسخ على بيئة تجريبية قبل أن يتم نقلها إلى البيئة الفعلية يتم تحديثها عبر الحوسبة السحابية.
ملايين من الدولارات تكبدتها القطاعات المتأثرة
وتابع الحارثي أن هناك الملايين من الدولارات خسرتها القطاعات التي تأثرت بهذه الخلل التقني، وهذا ما دفع البعض إلى التفكير مستقبلاً على الاعتماد على أكثر من مقدم الخدمات أنظمة التشغيل وبشكل متنوع بدلاً من الإعتماد على مقدم واحد.
وقال خبير أمن المعلومات ،محمد الحارثي ، أنه سيعاد النظر في البناء الهيكلي والتشغيلي في جميع الأنظمة التكنولوجية والإلكترونية الحيوية نظرا لما تم تعطيله من أنظمة البنية التحتية الحرجة من الطيران والطاقة والنقل والاتصالات، قائلا: "العالم الرقمي ما قبل الحادث مختلف تمامًا عن العالم ما بعد الحادث وسيتم دراسة الحدث بشكل دقيق.
وأوضح أنه عند سقوط الأنظمة الأمنية التكنولوجية، فإنه لا يعاد تشغيلها في نفس الوقت بشكل أمن وبنفس الدرجة والكفاءة، مما سيرفع درجات الطوارئ في الأجهزة والمؤسسات المنوط إليها حماية الأمن السيبراني في الدول كافة.
مركز البيانات والحوسبة
ومن جانب آخر، أكد الدكتور وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، أن الأمر يتطلب استراتيجية متكاملة بشكل متقدم ومتطور يواكب العصر الرقمي،
مشيراً إلى جهود الحكومة في إنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعتبر جوهر التحول الرقمي وأول مركز يقدم خدمات تحليل ومعالجة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في مصر وشمال إفريقيا وفقاً لأحدث التقنيات العالمية ،حيث تم انطلاقه
في أبريل 2024.
وأوضح الدكتور وليد حجاج أن عطلاً تقنياً عالمياً حدث أمس صاحبه خلل فني ببعض الخدمات وخاصة لمن يستخدمون أنظمة مايكروسوفت ولهذا فإن الأمر ليس اختراقا أمنيا بل هو تحديث أمنى لشركة crowdStrike التي تقوم بتامين البيانات للشركات على نظام ويندوز
الخاص بشركة مايكروسوفت.
وأشار إلى أن هذا التحديث تسبب في عدم استجابة عديد من أجهزة الحاسوب، الأمر الذي جعلها عالقة على شاشات الاسترداد ما أضر بشدة قطاعات المطارات والبنوك والشركات
المؤسسات الحكومية عالميا.
وقال المهندس طارق شبكة رئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط لخدمات تكنولوجيا المعلومات MCS إن المؤسسات المصرية لم تتأثر بالخلل التقني العالمي الذي شهده العالم أمس بسبب الإعتماد في تنفيذ خطط عمل الأمن السيبراني على أنظمة التأمين المركزية بشكل أساسي ولا نعتمد على تطبيقات التأمين عب
وأوضح أن الخلل التقني العالمي الذي شهده العالم ليس هجمات سيبرانية أو استهدافا أمنيا رقميا وإنما هو خلل فني لدى القطاعات الرئيسية