ads
الأحد 22 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

الإفتاء تُوضح حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء

خلف الحدث

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].

وقد ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب "السنن".

حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء

وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية الفيس بوك، حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء، مشيرة إلى أنه من السنَّة رفع اليدين أثناء الدعاء، ومسح الوجه بهما عقب الدعاء في الصلاة وخارجها، هذا ما عليه الجمهور.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الله أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة؛ فقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

السنن التي يُستحب فعلها أثناء الدعاء

وأضافت: ومن السنن التي يستحبُّ فعلها أثناء الدعاء رفع اليدين، ومسح الوجه باليدين عقب الدعاء في الصلاة وخارجها، فهذا متَّفق على جوازه عند الحنفية والشافعية والحنابلة؛ لقول النبي ﷺ: «إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، وامسحوا بها وجوهكم» رواه الحاكم.

وكذلك أن يتحقق الداعي بحسن الظن بخالقه، وأنه سيجيب دعاءه ويحقق له مطلوبه ورجاءه؛ فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: «ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ»، والله تعالى كريم حيي يستحي أن يدعوه عبده فلا يجيبه؛ قال رسول الله: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا».

كماينبغي الإلحاح في الدعاء؛ فإن الله يحب المُلحِّين في الدعاء، وأن يتمثَّل شروط الإجابة من إطابة المطعم من الرزق الحلال الطيب، وينبغي أيضًا ألا يستبطئ رحمات ربه تعالى ويتعجل الإجابة، هذا والله أعلم.

تم نسخ الرابط