ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

منذ فجر التاريخ ومصر بقعة مؤمنة أهلها أول من عرف دين التوحيد وصدروه لكل انحاء العالم ومنذ آلاف السنين وحتى الآن والشعب المصرى معروف بتدينه واقراره بوجود الإله الأوحد وايمانه المطلق بالله سبحانه وتعالي.. المصريون - مسلمون ومسيحيون - يؤمنون بالله سبحانه وتعالى ويقرون بوحدانيته وقدرته عز وجل التي فاقت كل قدرة فهو الخالق البارئ المصور الواحد القهار هكذا عاش المصريون آلاف السنين وعلاقتهم برب السماء والأرض قوية صلبة وعميقة ايمانهم به عز وجل راسخ لا يتزعزع ويتوارث الاجيال هذه العلاقة الطبيعية جيلا من بعد جيل والمصرى إما مسلم أو مسيحي لأن اليهود غادروا مصر منذ سنوات طويلة.. وبين الاسلام والمسيحية لا يوجد احتمال ثالث فليس في مصر كفار أو مشركين والحمد لله... وليس في مصر أيضاً ملحدين وهذه الكلمة الثقيلة على اللسان العصية على الفهم والعقل لا تجد لها مكاناً في مصر المحروسة.. مصر المحفوظة برعاية الله وحمايته مصر كنانة الله في أرضه... مهد الاديان.. ومهبط الانبياء.. ومعبر الرسل باختصار شديد مصر لا تعرف الإلحاد ولا ثقافة الالحاد واهلها الموحدون بينهم ملحدون ولن يكون من بينهم ملحدون هذا هو القول الفصل.
وتلك هي الحقيقة الراسخة رسوخ اهرامات الجيزة الحقيقة الواضحة الساطعة المطلقة التي يجب أن يعترف بها يستعد لازاحة الستار عن عمل سینمائی محكوم عليه بالفشل والسقوط لأنه يتحدث عن حالة لا يعرفها المصريون ويقدم بطلاً ملحداً لا يمثل انساناً ا مصرياً مصرياً و واحداً مسلماً أو مسيحياً. ربما يكون بيننا الارهابي.. القاتل... المجرم المتطرف اللص الفاسد لكن ليس بيننا الملحد او الكافر بالله سبحانه وتعالى الواحد الاحد الفرد الصمد... فيلم الملحد يقوم على فكرة غير موجودة ولا أساس لها ولو سألت طفلا في الشارع يعني أيه ملحد ؟.

سيرد لا أعرف ولا أريد أن أعرف.

يقدم شيخاً سلفياً متزمتاً ومتشدداً على أنه نموذج للداعية الاسلامي... ذلك الشيخ المتشدد يمارس طقوسه المتشددة في بيته وتحديداً على ابنه حتى يضطره للخروج عن الدين والملة ويعترف ويجهر بأنه كفر بالله ليس كرها في الدين ولكن كرها في والده... وهنا يواصل طرح أفكاره الغريبة التي لا تستند لدين او شرع أو عقيدة. ويعطى الوالد ذلك الشيخ السلفى المتشدد سلطة اقامة الحد على ابنه الملحد او الكافر ويمهله ثلاثة ايام للاستتابة والعودة إلى رشده وإلا أقام عليه الحد وقتله جهاراً نهاراً أمام الجميع ابراهيم عيسى يعرف جيداً ان سلطة اقامة الحدود من صميم اختصاص ولى الامر وليست مستباحة للعباد أو الخلق... ولكنه تغاضى عن هذه الحقيقة وحول من نفسه سلطة اقامة حدود الله لواحد من عباد الله حتى يكتمل السيناريو الشيطاني. 
ابراهيم عيسى يعرض ايضاً نموذجاً شاذاً للانسان المسلم المعتدل الوسطى الذي يشرب الخمر ويزنى ويرتكب كل الموبقات ما ارتكبه ابراهيم عيسى في هذا العمل اللا مقبول والافكار الشاذة التي سوق لها فاقت كل ما كتبه وألفه وأخرجه ومثله أعتى أعداء الإسلام وأخشى ما أخشاه ان تتلقف دور السينما أو المنصات الرقمية المعادية هذا العمل اللا مقبول في كل الديانات السماوية واعادة تسويقه بكل لغات العالم والعنوان الشاهد في هذه الحالة سيكون.. وشهد شاهد من أهلها هكذا يصور المفكرون المسلمون الاسلام !! واتساءل إذا كان هذا هو فكر ومنهج وعقيدة ابراهيم عيسي.. وهو يجاهر بها ليل نهار ولا ينكرها .. فماذا عن المنتج احمد السبكي ولماذا يلقى بنفسه في ذلك الأتون الغريب ليس لونه ولا فكره ولا منهجه ولا عقيدته.. انه يقدم اعمالاً غارقة في الاجرام والمخدرات والجنس والبلطجة وغيرها ... ولانه منتج فهو يبحث دائما عن المكاسب والارباح فهل يراهن السبكي على نجاح فكرة ابراهيم عيسي ؟! اعتقد لو كسب السبكي الرهان وربح اموال الدنيا من وراء هذا العمل ستكون خسارته فادحة في الدنيا والآخرة. وختاماً .. يصعب كثيرا على نفسي وقلمي أن ادعو إلى رفض فيلم ومنعه من العرض لاتنى من أشد المؤمنين بحرية الرأى وارفض المنع والخطر والمصادرة من حيث المبدأ لكنني مؤمن بالله ومثل هذه الافكار الهدامة لا تمثل فكراً ولا منهجاً ولا تعبر عن حرية مسئولة... انهم دعاة الفوضى والاباحية والالحاد!
نقلا عن جريدة الجمهورية 

تم نسخ الرابط