نقصه يسبب الكساح عند الأطفال.. أهمية فيتامين"د" لصحة الجسم وكيفية تأمينه

فيتامين "د" هو فيتامين أساسي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة العامة والوظائف الحيوية للجسم، كما يُعرف بقدرته على تعزيز امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الأمعاء، مما يساهم في بناء وصيانة عظام قوية وصحية.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد فيتامين "د" مهمًا لدعم جهاز المناعة وتنظيم النمو الخلوي وتقليل الالتهابات،  ويمكن الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس، كما يتوفر في بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، وصفار البيض، وكذلك من خلال المكملات الغذائية.

ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين"د" إلى مشاكل صحية متعددة، مما يجعل فهم مصادره وأهمية مستوياته أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة جيدة.

مفهوم فيتامين "د"

فيتامين"د" هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون ويُعرف أيضًا باسم "فيتامين الشمس" لأنه يمكن أن يُنتج في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس.

الفيتامين "د" هو عنصر غذائي مهم للجسم، ويمكن الحصول عليه من مصادر عدة، منها:

-التعرض لأشعة الشمس: تعتبر الشمس المصدر الطبيعي الرئيس للفيتامين د، حيث يقوم الجلد بتصنيع الفيتامين عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة.

الأطعمة:

-الأسماك الدهنية: مثل السلمون، والماكريل، والتونة.

-الكبد: خاصة كبد البقر.

-البيض: خصوصاً الصفار.

-الأطعمة المدعمة: مثل الحليب، وعصير البرتقال، والحبوب.

-المكملات الغذائية: يمكن الحصول على الفيتامين "د" من المكملات الغذائية التي تتوفر في الصيدليات.

الالتزام بتناول كميات كافية من هذه المصادر يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات الفيتامين"د" الصحية في الجسم.

كما يلعب هذا الفيتامين دورًا حيويًا في عدة وظائف داخل الجسم:

-امتصاص الكالسيوم: يساعد فيتامين "د" في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، مما يساهم في الحفاظ على صحة العظام والأسنان.

-الصحة العظمية: يحافظ على كثافة العظام ويقي من الأمراض المتعلقة بالعظام مثل هشاشة العظام وكساح الأطفال.

-دعم الجهاز المناعي: يعزز من فعالية جهاز المناعة ويساعد في محاربة العدوى.

-الوظائف الخلوية: يلعب دورًا في تنظيم نمو الخلايا وتقليل الالتهابات.

ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين"د" إلى عدة مشاكل صحية، بما في ذلك:

-مشاكل العظام: يسبب نقص فيتامين د ضعف العظام وزيادة خطر الكسور، ويؤدي إلى أمراض مثل هشاشة العظام وكساح الأطفال.

-ضعف العضلات: قد يسبب نقص فيتامين "د"ضعفًا في العضلات وزيادة خطر السقوط.

-مشاكل في الجهاز المناعي: يمكن أن يضعف نقص فيتامين "د" جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض.

-الاكتئاب: بعض الدراسات تشير إلى أن نقص فيتامين"د" قد يكون مرتبطًا بالاكتئاب.

-مشاكل القلب: هناك أدلة على أن نقص فيتامين "د" قد يرتبط بزيادة مخاطر الأمراض القلبية.

-تدهور الصحة العامة: قد يؤثر نقص فيتامين "د" على الصحة العامة ويزيد من خطر الأمراض المزمنة.

وللحفاظ على مستويات صحية من فيتامين"د"، يُنصح بالتعرض لأشعة الشمس الكافية وتناول الأطعمة الغنية به أو المكملات الغذائية إذا لزم الأمر.

وهذا يتضح أنه عنصر حيوي لا غنى عنه لصحة الجسم العامة. من خلال دعم صحة العظام وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي وتحسين امتصاص المعادن الأساسية، يلعب فيتامين"د" دورًا محوريًا في الحفاظ على التوازن الصحي، وبالنظر إلى المصادر المتنوعة لهذا الفيتامين، سواء من خلال التعرض للشمس أو من خلال الأطعمة والمكملات، من الضروري أن يكون الأفراد على دراية بكميات فيتامين"د" التي يحتاجونها وكيفية تأمينها والاهتمام بمستويات فيتامين "د" يمكن أن يكون له تأثير كبير على جودة حياتنا وصحتنا على المدى الطويل، لذا يجب مراقبة مستوياته والبحث عن طرق لضمان حصول الجسم على الكميات الكافية.