الخميس 19 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

 ما لا تعرفه عن حفلات التخرج، هذه الحفلات لا تتم بمعرفة الكليات ولا بموافقتها ولا تحت إشرافها، ولا يشارك فيها رئيس الجامعة أو عميد أو وكلاء الكلية، ويتم دعوة الدكتور المحبوب الطيب الشعبي، ويرفض حضورها الأساتذة الكبار القامات ذو القيمة العلمية والأدبية.

لا يشترط للاشتراك فيها الحصول على التقديرات أو أن يكون من الأوائل، أي طالب يشترك حتى لو حاصل على مقبول.. ودون التأكد حتى من نجاحه، بشرط سداد الاشتراك.

ينظمها طلاب الدفعة أنفسهم، دون علم الكلية، ولا تتم عادة في قاعة أو مدرج داخل الحرم الجامعي، يتم استئجار قاعة من قاعات الاحتفالات والأفراح أو النوادي، ويتم دفع قيمة (الروب، والكاب، والوشاح، وطباعة شهادة تقدير ودرع، وهدية الأساتذة الذين يتم دعوتهم لحضور الحفل، وحجز القاعة، والضيافة، وال Dj)، ويتم طباعة شهادة دون اسم جهة مانحة، أو اعتماد مسؤول، أو ختم رسمي، "مثل إيصال بختم خالص مع الشكر وليس فاتورة"، ويتم تحديد قيمة اشتراك المرافق على أساس قيمة (الكانز وقطعة الجاتوة).

فهي لقاءات غير رسمية لا تمت بأية صلة بالناحية العلمية ولا الأكاديمية.

فما يحدث من تجاوزات الصبيان والبنات بلا أدب ولا حياء ولا تقدير للموقف الجلالي للعلم والدرجة العلمية فهو سفه وقلة أدب وعدم تربية من الأهالي، تخيل طالبة حاصلة على مقبول تتراقص وهى فى طريقها لاستلام الشهادة، "وتقولك بتعبر عن فرحتها باحترام".

الدكتور الجامعي التربوي

والمفترض أن الدكتور الجامعي التربوي عندما يرى شيء من هذه  المهازل يعترض ويوقف الراقصات والراقصين ويطلب تغيير الاغنيات المذاعة، حفاظاً على هيبته ومكانته ووقاره.

المجتمع يرفض مثل هذه الصورة في هذه اللقاءات، الآخذة نحو الانحدار الأخلاقي والأدبي الذي طال الجامعة، والتي يصعب منعها بمجرد الكلام والرفض الشعبي العام.

الأمر بحاجة إلى التنظيم والرقابة، وصدور تشريع ينص على لزوم الحصول على الموافقة المسبقة من الجامعة بالاشتراطات والضوابط المنظمة لمثل هذه المناسبات.. وتكون هذه الحفلات تحت إشراف ومراقبة إدارة الجامعة، حفاظاً على هيبة الجامعة وقدسيتها ولملمة ما تبقي من أخلاق وآداب كادت تندثر.

وأعلم أن ما بين أسوار الجامعة يسمى "الحرم الجامعي".

تم نسخ الرابط