الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

تعتبر مصر بلدًا غنيًا بالتراث والتاريخ، حيث تزخر بمعالم أثرية تحكي قصص حضارات عظيمة، ومن هذا المنطلق.. يأتي ملتقى الوعي الأثري بمحافظة الشرقية ليكون فرصة للتواصل مع ماضي مصر العريق، وتعزيز الفهم العميق للتراث بين المواطنين.

يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على الكنوز الأثرية التي تزخر بها محافظة الشرقية، ورفع مستوى الوعي الثقافي والأثري لدى الشباب والمجتمع المحلي.

هذا الملتقى، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة ممثلة في مبادرة "كنوز الـ 27" بالتعاون مع اتحاد "تحيا مصر" بمحافظة الشرقية، ويقام بمديرية الشباب والرياضة بمدينة الزقازيق، ويهدف إلى إعادة إحياء التراث المصري القديم وربط الأجيال الشابة بجذورهم التاريخية.

معالم الشرقية الأثرية.. كنوز تاريخية تستحق الاستكشاف

تعد محافظة الشرقية واحدة من أغنى المحافظات المصرية بالمعالم الأثرية التي تعود لحقب تاريخية مختلفة، ومن أبرز هذه المعالم:

  • تل بسطة: يقع بالقرب من مدينة الزقازيق ويعد واحدًا من أقدم المواقع الأثرية في مصر، حيث كان مركزًا دينيًا هامًا في العصور الفرعونية.
  • صان الحجر: المعروفة أيضًا باسم تانيس، كانت عاصمة مصر القديمة خلال الأسرة الحادية والعشرين، وتحتوي على بقايا معابد وتماثيل وأعمدة ضخمة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.
  • مقابر صان الحجر الفرعونية: وهي مجموعة من المقابر الملكية التي تعود إلى العصور الفرعونية، والتي توفر نظرة فريدة على الطقوس الجنائزية والمعتقدات الدينية في تلك الفترة.

حول أهمية الملتقى

إنني أرى أن هذا الملتقى يمثل فرصة ذهبية ليس فقط لتعزيز المعرفة بالتراث الأثري، بل أيضًا لتأكيد الهوية الوطنية لدى الشباب المصري.
إن نشر ثقافة الوعي الأثري والتصدي للخرافات والشائعات المحيطة بالآثار أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها مصر في الحفاظ على تراثها.

كما أنني أكد أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يمكن أن يلهم الشباب للمشاركة الفعالة في حماية التراث الأثري، مما يخلق جيلًا واعيًا بأهمية هذه الكنوز التاريخية ودوره في صيانتها.

أعتقد أن الجولات الميدانية التي تتضمنها فعاليات الملتقى تعد وسيلة فعالة لربط النظريات بالتجارب العملية، مما يعزز من فهم المشاركين لقيمة هذه المعالم الأثرية

إن هذه المبادرات ليست مجرد مناسبات احتفالية، بل هي أدوات تعليمية وثقافية ضرورية لتعزيز الانتماء الوطني والفخر بتاريخنا المجيد.

أدعو الجميع للمشاركة في هذا الملتقى واستغلال الفرصة لاكتشاف الكنوز الأثرية لمحافظة الشرقية عن قرب، وللمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية ونشرها بين مختلف شرائح المجتمع.

تم نسخ الرابط