خارجية النواب: مشاركة السيسي قمة العشرين تعكس الحرص علي تمثيل الاقتصاد المصرى
أكد النائب كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة العشرين التى استضافتها الهند لها أكثر من دلالة، أولها العلاقات التاريخية والمتميزة بين مصر والهند والتي تتطور علي المستوي الثنائي أو بفعل عضوية البلدين فى تجمعات ومنظمات اقتصادية متخصصة مثل البريكس أو قمة العشرين أو حركة عدم الانحياز من أهمية لسياسة مصر الخارجية التى ترتكز على التوازن والتنوع فى علاقاتها الدولية .
ولفت درويش فى تصريحات صحفية له اليوم أن ثانى تلك الدلالات هو حرص مصر علي تطوير المنظمات والمؤسسات المالية الدولية بشكل يتسق مع التزامات القوي المعنية بقضايا مبادلة الديون والتنمية المستدامة وقضايا مواجهة تغيرات المناخ والتحول لـ الاقتصاد الاخضر.
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن ثالث تلك الدلالات، حضور الرئيس يعكس الحرص علي تمثيل الاقتصاد المصرى الواعد والقادر علي أن يكون حلقة الوصل والاتصال بيين العالم والقارة الأفريقية والبوابة الرئيسة لتحقيق التنمية افريقيا.
الرئيس وقمة العشرين
يذكر أن الرئيس السيسي شارك اليوم بنيودلهي، فى القمة الأفريقية الأوروبية المصغرة، التي عقدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، وجمعت قادة وممثلي دول ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا وفرنسا، وجنوب أفريقيا ونيجيريا، وجزر القمر باعتبارها دولة رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومؤسستي البنك الدولي و صندوق النقد الدولي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن القمة شهدت مناقشة مستجدات عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصةً عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، حيث تم الترحيب بهذه الخطوة، وأكد الرئيس أنها تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لإتاحة الفرصة لوضع أولويات القارة على الأجندة الدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن القمة شهدت كذلك تباحثاً معمقاً بشأن الأوضاع الدولية الراهنة وانعكاساتها السلبية على قضية الأمن الغذائي، حيث أشار الرئيس السيسي إلى أن احتواء تحديات أزمة الغذاء المتنامية بشكل خاص في القارة الأفريقية، يستدعي وضع رؤية مشتركة لتعزيز حوكمة منظومة الأمن الغذائي العالمي، تتأسس على محورية النظام متعدد الأطراف، واتساق جهود مؤسسات التمويل الدولية والأطراف الفاعلة في الاستجابة السريعة والفعالة لمعطيات الأزمة، بما يشمل جذورها وأبعادها المتعددة، مؤكداً أن أحد أهم أولويات الرئاسة المصرية للنيباد هي تفعيل البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية بما يدعم الأمن الغذائي في أفريقيا، وذلك في ضوء الحاجة الملحة لدعم قطاع الزراعة والتنمية الريفية من أجل تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة.
وقد توافق الزعماء الأفارقة والأوروبيون خلال القمة المصغرة على أهمية استمرار التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين، بما يعزز من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة