أبو الغيط: إسرائيل خسرت كثيرًا.. والغرب كشف وجهه القبيح بعد جرائم الاحتلال في غزة ولبنان
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المجتمع الدولي أظهر وجهه القبيح بعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان. جاء ذلك خلال حوار تلفزيوني، حيث أشار إلى أن الحل للأزمة اللبنانية يكمن في التوصل إلى وقف إطلاق النار مشابه لما حدث عام 2006 بقرار من مجلس الأمن. وأوضح أنه ما لم يحدث تصعيد إيراني-إسرائيلي، فإن المواجهات بين تل أبيب وحزب الله لن تتوقف قريبًا.
أضاف أبو الغيط أن دعاوى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها مستفزة للغاية، متسائلًا: "هل حق الدفاع عن النفس هو تأمين احتلال أرض الغير لنحو 60 عامًا؟" وأكد أن إسرائيل ارتكبت جرائم ومجازر في غزة بدعوى الدفاع عن نفسها بعد أحداث 7 أكتوبر، وذلك بدعم من أمريكا والغرب، وهو ما يكشف التناقض الواضح في مواقف القوى الكبرى.
إسرائيل خسرت كثيرًا بما فعلته في غزة
وفي سياق متصل، كشف أبو الغيط عن أن إسرائيل خسرت كثيرًا بما فعلته في غزة، موضحًا أن وقف إطلاق النار سيكون خطوة هامة، ولكن التساؤل الأهم الآن هو: "وماذا بعد؟" بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أنه إذا استمرت الأوضاع مشتعلة، فقد تجد حكومة اليمين الإسرائيلي نفسها أمام خيار تفاهم لإقامة دولة فلسطينية.
وأكد أبو الغيط أن العالم العربي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مع ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع. وشدد على أهمية تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحكومة الفلسطينية يجب أن تقوم بدورها على أكمل وجه.
فلسطين ستنتصر في المستقبل
فيما يتعلق بالمستقبل، تساءل أبو الغيط: "هل سيستمر الاحتلال الإسرائيلي لمدة 50 عامًا أخرى؟" وأضاف أن هناك تفوقًا عدديًا لصالح الفلسطينيين، إذ يعيش 12 مليون فلسطيني مقابل 8 ملايين إسرائيلي، مشددًا على أن هذا التفوق سيؤدي في النهاية إلى تغيير الوضع القائم.
واختتم حديثه بتعجبه من قبول العالم لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي رغم كل الجرائم التي ارتكبها خلال عام كامل من القتل.
موقف السادات
وأشار أبو الغيط إلى موقف الرئيس المصري الأسبق أنور السادات الذي رفض مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن عام 1977 بفتح طرق في سيناء وتوفير حرية تحرك لإسرائيل، مؤكدًا أن السادات كان حازمًا في رفضه لتلك المطالب.