طلبتها ونالتها.. الحاجة نفيسة حققت حلم العمر وودعت الحياة ساجدة في الحرم
في حادث مؤثر ومفاجئ، فارقت الحياة السيدة الفاضلة الحاجة نفيسة علي أحمد، 76 عامًا، من قرية المحاميد قبلي بمحافظة الأقصر، أثناء أدائها صلاة العصر في الحرم المكي الشريف، الجمعة. كانت الحاجة نفيسة، التي اشتهرت بصفاتها الحميدة وتقواها، قد أكملت مناسك العمرة وتوفيت وهي ساجدة، محققة بذلك أمنية حياتها بزيارة بيت الله الحرام والدفن في البقيع وهي مرتدية ملابس الإحرام.
وداع مؤثر قبل السفر إلى الدار الآخرة
توفيت الحاجة نفيسة بعد أن أدت مناسك العمرة كاملة، وفاضت روحها الطاهرة إلى بارئها وهي ساجدة في الحرم المكي الشريف. وكانت قد ودعت أسرتها قبل سفرها إلى الأراضي المقدسة، حيث احتضنت أبناءها وأحفادها ودعت لهم بوجه بشوش.
سيرة عطرة لامرأة فاضلة
وصفت أسرة الفقيدة بأنها كانت سيدة فاضلة، مكرسة لخدمة دينها وعائلتها. كانت معروفة بحكمتها وتسامحها، وكانت تحرص على جمع شمل الأسرة وحل الخلافات. وكانت دائمًا تحمل كتاب الله وتحب الخير للجميع، كما قامت بتربية أبنائها وأبناء أبنائها.
أمنية تحقق بعد رحيلها
أكد شريب بسطاوي، نجل الفقيدة، أن والدته كانت تتمنى الدفن في البقيع وهي مرتدية ملابس الإحرام، وقد تحقق هذا الأمل. وأضاف أن والدته كانت كبيرة المقام في العائلة، حيث كان منزلها مفتوحًا للجميع، وكانت تعمل على حل النزاعات بين أفراد الأسرة.
حياة حافلة بالعطاء والإحسان
أوضح شريب أن والدته كانت كبيرة المقام في العائلة، حيث كان منزلها مفتوحًا للجميع، وكانت تعمل على حل النزاعات بين أفراد الأسرة.ولم تكن تفرق بين أبنائها وأبناء زوجها، وعملت على تزويج أبنائها وبناتها العشرة.
صدمة الفراق ورحلة الوداع
فبعد أن علم شريب برغبة والدته في الدفن بالبقيع، اتصل بأخيه الأكبر في الكويت. لم يستوعب الأخ الخبر في البداية، فكان كالصاعقة عليه. ولكن سرعان ما استجمع قواه وسافر إلى مكة المكرمة. ورغم محاولات الأطباء، فارقت والدتهما الحياة، ليرحلوا بها إلى مثواها الأخير في البقيع، كما كانت تتمنى، راضين بقضاء الله وقدره.
سيرة عطرة ورسالة سامية
كانت والدته سيدة فاضلة، حافظة للقرآن، محبة للخير، عارفة بحقوق ربها وعبادها. وقد أدت رسالتها على أكمل وجه، فربت أبنائها الستة من زوجها وأبناء زوجها الأربعة تربية صالحة، وغرسّت فيهم قيم الدين والأخلاق. وكانت خير قدوة لهم في الحياة، فتركوا بصمة واضحة في نفوسهم.
تحقيق أمنية العمر
رغم أن الحاجة نفيسة توفيت في الحرم المكي، إلا أنه تم نقل جثمانها إلى المستشفى لتلقي العلاج في العناية المركزة قبل إصدار تصريح الدفن.
الوصول إلى مثواها الأخير
وتم الآن استخراج تصريح الدفن، وجارٍ نقل جثمان الفقيدة إلى البقيع لدفنها هناك، تحقيقًا لأمنيتها الأخيرة.