أمين الفتوى: المايكروبليدنج لا حرمة فيه شرعًا
أكد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوشم يُقسم إلى ثلاثة أنواع، وأن النوع الذي يُعتبر محرمًا شرعًا هو الوشم التقليدي الذي يُستخدم فيه الإبر.
حكم الوشم التقليدي
أشار أمين الفتوى خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس"، إلى أن الوشم التقليدي يتطلب سحب الدم من جسم الشخص الذي يرغب في إجراء الوشم، ثم إدخال مساحيق ملونة بدلاً من الدم، وهذا الإجراء يُعتبر مخالفًا للشرع، نظرًا لما فيه من أذى جسدي وإحداث تغيير دائم في خلق الله.
وأوضح الشيخ عبد السميع أن هناك استثناءات قد تبيح استخدام الوشم في حالات الضرورة. على سبيل المثال، إذا كانت هناك حاجة لتغطية مكان معين بسبب عملية جراحية، فإنه يمكن اعتبار ذلك من الضرورات التي تبيح المحظورات الشرعية.
حكم المايكروبليدنج
أما بالنسبة للنوع الثاني من الوشم، المعروف باسم "المايكروبليدنج"، فقد أوضح أمين الفتوى أنه يُعتبر وشمًا غير دائم يتم تحت الطبقات العليا للجلد، هذا النوع لا يؤدي إلى خروج دم أو إدخال ألوان بشكل دائم، ويميل إلى الزوال بعد مدة أقصاها ستة أشهر. لذا، فإنه يُعتبر أقرب إلى استخدام الحناء، وليس فيه حرمة شرعية.
بناءً على ذلك، يُمكن القول إن أنواع الوشم تختلف في حكمها الشرعي، ويجب النظر في كل حالة على حدة وفقًا للظروف المحيطة بها.