يهاب منصور يسائل الحكومة: من المسؤول عن طمس تاريخنا الأثري؟
تقدّم المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجّه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري السياحة والآثار والتنمية المحلية، حول أعمال صيانة تماثيل أسود كوبري قصر النيل.
وأوضح منصور، الذي تواجد اليوم في موقع الصيانة، أنه فوجئ بأعمال ترميم تماثيل الأسود، كجزء من خطة لصيانة 21 تمثالاً في ميادين القاهرة، أعلنت عنها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع محافظة القاهرة. وأثار الموضوع جدلاً واسعاً عقب إعلان نقابة الفنانين التشكيليين تخوّفها من أسلوب الصيانة، قبل أن تشكر المسؤولين لاحقاً لدعوتها لحضور اجتماع لمناقشة الأمر.
من جانبه، صرّح جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه تواصل مع نقيب الفنانين التشكيليين وتقرر عقد اجتماع للاستماع إلى رأيه حول أسلوب ترميم الأسود وتشكيل لجنة فنية لدراسة المواد المستخدمة في العملية.
ووجّه منصور تساؤلات بشأن الأسلوب المتبع في الصيانة، مستنكراً بدء العمل قبل تشكيل اللجان الفنية. وأوضح أن استخدام الرولة لطلاء التماثيل البرونزية يمثل خطأً فنياً مخالفاً للقواعد العلمية في الترميم، إذ تسبب في طمس الباتينا الأصلية، وهي طبقة لونية تضفي على التماثيل قيمتها الفنية والتاريخية.
وأضاف النائب قائلاً: “ما يحدث هو تدمير لهويتنا الأثرية؛ إذ أن التماثيل من إبداع النحات الفرنسي الشهير هنري جاكمار بطلب من الخديوي إسماعيل في القرن التاسع عشر، ويعود تاريخ بناء الكوبري إلى عام 1871 كأول جسر فوق النيل في مصر”