الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

لكل شخص نصيب من اسمه هكذا اخبرونا زمان؛ وفريدة الشوباشي أخذت نصيبها من اسمها فأصبحت فريدة من نوعها؛ من يعرفها عن قرب وتعامل معها غير من سمع عنها؛ فالسوشيال ميديا واخبارها المزيفة قادرة على جعل الشخص المكروه محبوب وقادرة علي جعل الشخص المحبوب مكروه وهذا حدث مع فريدة! فقبل أن أعرف فريدة عن قرب كنت متأثرة بما يتم ترويجه في السوشيال ميديا من أقوال منسوبة إليها بالكذب ولكنها تجعل من يقرأها ويسمع عنها يشعر بمشاعر سلبية تجاه تلك الانسانة الفريدة وهذا ما حدث معي!.

 فأتذكر أول حديث دار بيني وبينها احبرتها بأني مدينة لها بالاعتذار فردت باندهاش ليه!؟ أخبرتها ببعض الأقوال المنسوبة لها بالزييف وعن بعض الآراء المنسوبة لها أيضآ بالكذب وأخبرتني الأقوال الصحيحة الصادرة منها وبالدليل والحجة وجعلتني لا أحب أو أكره اي شخص قبل أن أتعامل معاه ولا أصدق ما يقال عن شخص الا عندما اسمع منه شخصيا؛ وقربت أكثر من تلك المرأة الفريدة التي تعلمت منها الكثير من الصفات الأنسانية كالصدق كالامانة التواضع الحب؛ احببت في تلك المرأة قول الحق مهما كلفها الأمر ؛حبها الصادق للوطن فحب الوطن لديها أفعال وليس مجرد شعارات؛ تحمل هم الوطن منذ طفولتها وكم كانت مناضلة؛ علمتني تلك المرأة الحب وقصت لي قصتها مع زوجها علي الشوباشي الله يرحمه جعلتني أؤمن ان بدون هذا الحب لا تكن! علمتني الإخلاص؛ علمتني أيضآ الأنسانية فكيف أراها تتعامل مع الكل سواء وتتعامل مع الناس قلوب وأرواح وليس مناصب وألقاب فهي تكره التلفظ بالالقاب والمبالغة في تقديس الأشخاص؛ أراها تتحدث عن زوجها الراحل كما لو انه لم يغب يومآ عنها وكما انه يعيش بداخلها حتي بعد رحيله؛ لديها مباديء وتدافع عنها فهي ابنة الصعيد أسيوط التي لديها كرامة وعزة نفس؛ فكل يوم أتحدث مع تلك المرأة اكتشف عنها المزيد من الجمال وكيف كانت مواقفها النبيلة مع اصدقائها؛ كيف لتلك المرأة منذ طفولتها وهي تكد وتجتهد حتي اكرمها الله؛ فأخبرتني عندما كانت طفلة كانت تقوم بتدريس بعض المواد لأصدقائها؛ فهي مناضلة منذ نعومة أظفارها حتي يومنا هذا تحمل هم الوطن؛ فكم فريدة الشوباشي نحتاج هذا اليوم؟!

تم نسخ الرابط