مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقرر خفض سعر الفائدة
قرّر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خطوة هامة خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، أي بنسبة 0.25%، ليصل سعر الفائدة إلى 4.75% بعد أن كان عند 5%.
ويعد هذا الخفض هو الثاني من نوعه في العام الجاري 2024، في إطار مساعيه لتنشيط الاقتصاد الأمريكي وتحقيق استقرار الأسعار. وقد جاء هذا القرار في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تحديات كبيرة بسبب عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية.
أخر خفض للفائدة
يُذكر أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي كان قد خفض الفائدة في 18 سبتمبر 2024 بمقدار 50 نقطة أساس، حيث تم خفضها من 5.5% إلى 5%. ومنذ عام 2020، شهدت الولايات المتحدة سلسلة من زيادات متتالية في أسعار الفائدة، كانت تهدف إلى مكافحة التضخم المرتفع الذي تفاقم بسبب العديد من العوامل، أبرزها أزمة جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، وتوترات منطقة الشرق الأوسط، هذه العوامل أدت إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم، مما دفع بالبنك المركزي الأمريكي إلى اتخاذ قرارات مشددة لاحتواء هذا التضخم.
الهدف وراء سياسات خفض الفائدة
إن الهدف الرئيسي وراء سياسات خفض الفائدة هو محاربة التضخم من خلال دعم النشاط الاقتصادي، وتحفيز الاستثمارات والاستهلاك، يسعى مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض معدلات التضخم إلى نحو 2%، وهو المستوى المستهدف في معظم الاقتصادات الكبرى، ويأمل المجلس أن تساعد هذه التخفيضات في الفائدة في تبديد الضغوط الاقتصادية في السوق، مما يساهم في استقرار الأسعار على المدى الطويل.
خفض الفائدة من مكاسب الذهب
على صعيد آخر، يعزز خفض الفائدة من مكاسب الذهب، الذي يعد من الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات التوتر الاقتصادي، وقد شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث وصل سعر الأوقية إلى 2700 دولار، مع توقعات بأن يصل السعر إلى 3000 دولار للأوقية في الفترة المقبلة.
هذا الارتفاع في أسعار الذهب يعكس التوقعات المستمرة بتراجع قيمة الدولار الأمريكي نتيجة لتخفيض الفائدة، ما يجعل الذهب أكثر جاذبية كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.