شيخ الأزهر: أهمية تدريس تاريخنا وتراثنا الذي تركناه لأعدائنا فأعادوا تقديمه لنا مشوها

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر على ضرورة الإهتمام بتدريس تاريخنا وتراثنا الذي تركناه لأعدائنا وتجاهلناه فأعادوا تقديمه لنا مشوها ومؤدلجًا، مشددا ضرورة تضافر كل الجهات المعنية، من أجل استعادة المدرسة لدورها في التربية والتنشئة والتعليم، مضيفاً أن ذلك لن يتم دون النظر في حال أوضاع المعلمين الذين يمثلون حجر الأساس في العملية التعليمية، كما حرص الأزهر الشريف على تخريج أجيال قادرة على نقل رسالة الإسلام الممثلة في السلام، و أيضاً تحقيق آمال وطموحات الوطن والارتقاء به.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أحمد الطيب،ظهر اليوم،  المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب؛ إذ حرص  على تقديم واجب العزاء لشيخ الأزهر في وفاة شقيقته الكبرى، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنها فسيح جناته.

الأزهر أهم القوى الناعمة 

وخلال اللقاء تناولا حديثا وديًا حول الأزهر الشريف باعتباره أحد أهم القوى الناعمة لمصر؛ حيث أكَّد رئيس مجلس النواب اعتزازه الكبير بالأزهر الشريف الذي جذب انتباه الكثير من المؤرخين الأجانب، الذين كتبوا عن مصر، كما أبرزوا دور الأزهر التعليمي والثقافي، فضلاً عن دوره الوطني والتاريخي في التصدي للمستعمر، و كذا جذوره الممتدة في التاريخ، وذلك منذ إنشاء الأزهر أكثر من ألف عام كأبرز مؤسسة تعليمية ودينية، مشدداً أن الأزهر  الشريف هو بيت الأمة الكبير.

أساليب التعليم 

وتطرقا الطرفان إلى الحديث عن  التعليم والاختلافات الجذرية بين أساليب التعليم القديمة والحديثة؛ حيث أكَّد الدكتور أحمد الطيب أن جزءًا كبير من التعليم الحديث يحتاج إلى إعادة نظر، كما أنه لابد من إخضاعه لإستراتيجيَّة تقييم وطنية، من أجل الوقوف على مدى مناسبته لاحتياجات المجتمع من عدمه.

كما أشار إلى أن بعض أساليب التعليم الحديثة تفرغ التعليم من محتواه والهدف المنشود منه، كما تفقد التلاميذ القدرة على صياغة موضوع كامل مكتمل العناصر، لافتاً إلى أنَّ كل هذه الأمور تفقد التعليم القدرة على بناء العقليَّة النقديَّة.

حذَّر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر من طغيان الجوانب المادية، التي تستهدف تحويل التعليم إلى سلعة استثمارية وتجارية تهدف إلى التربح بغض النظر عما تحدثه التطورات الملحقة به من هدم لأركان التعليم.