إعلام الفيوم يعقد ندوة توعية حول استخدام السوشيال ميديا في الحياة اليومية
عقد مركز إعلام الفيوم اليوم ندوة إعلامية بعنوان" انتبه .. واستخدمها صح "السوشيال ميديا في حياتنا " في إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برفع الوعي تجاه القضايا المجتمعية ودعماً للمبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان "والتي تستمر حتى نهاية نوفمبر 2024.
يأتي ذلك في إطار الحملة الإعلامية التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي عبر مراكزه المنتشرة بكافة أنحاء الجمهورية، من أجل توعية المواطنين، وذلك تحت اشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع وذلك بمدرسة عائشة حسانين الثانوية بنات بحضور :- د/محمد كمال،استاذ علم الاجتماع بكلية الاداب ، والشيخ / أحمد عاشور ، بالوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف ،والدكتورة فاتن كامل، مدير مدرسة عائشة حسانين ، و الأستاذة/ سهام مصطفى سعيد مدير مركز إعلام الفيوم ، والأستاذة/ مروة ايهاب أبو صميدة، مسئول إعلام أول بمركز الإعلام .
السوشيال ميديا جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية
ومن جانبها أعربت سهام مصطفى عن خالص شكرها للسادة الحضور و إدارة المدرسة مؤكدًة على دور الإعلام في صناعة الوعي السليم والطرق المثلى لكيفية الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة وخاصة وسائل التواصل الإجتماعي من خلال تنمية المهارات والتوعية بالقضايا الإجتماعية والثقافية المفيدة .
وأضاف الدكتور محمد كمال أن السوشيال ميديا أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية فهي عملة ذات وجهين أو سلاح ذو حدين فالوصول إلى العالم أصبح بلمسة إصبع متجاوزا الحدود الزمانية و المكانية وعليه فلابد من الإستخدام الأمثل لها و رفع مستوى الوعي بكيفية التعامل مع المعلومة والتحقق من صحتها،
حيث يتداول الكثير من المعلومات الخاطئة و المغلوطة التي قد تُستغل لغرس قيم لها مآرب أخرى بالإضافة إلى أخبار غير صحيحة ،شائعات كاذبة و ألفاظ غير لائقة تسهم بشكل كبير في تغيير ثقافتنا العربية والإسلامية .
وأكد على ضرورة تفعيل الرقابة الأسرية والذاتية و الحرص على الخصوصية وعدم مشاركة المعلومات الشخصية للآخرين حتى لا تكون الفتاة عرضة للابتزاز، لافتاً إلى ضرورة إستثمار قدراتهن الإبداعية و طاقاتهن في كل ما هو مفيد مع عدم الإفراط في إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي لتفادي مرحلة الإدمان الإلكتروني، موضحاً سبل الوقاية من الإدمان الإلكتروني و أهمية الوقت لدى الشباب و الفتيات وأهمية تقوية الأواصر الأسرية و المجتمعية وضرورة اللجوء إلى الآباء والأمهات حول ما يتعرض له الأبناء من مشاكل ومخاطر دون اللجوء إلى مصادر أخرى قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة لا حلها .
الضوابط الشرعية لاستخدام السوشيال ميديا
وتناول أحمد عاشور خلال كلمته الضوابط الشرعية لاستخدام وسائل التواصل الإجتماعي مشددا أن كل فرد مسؤول أمام الله و مسترشدا بقول الله تعالى " ألم يعلم بأنّ الله يرى " فلابد من تقوى الله فعندما يألف الإنسان المعصية تسهل المعصية ، بالإضافة إلى جرأة الناس على الكلام فيما لا يحسنون فلابد من استخدام وسائل التواصل الإجتماعي بشكل يتماشى مع القيم الأخلاقية و الدينية مع ضرورة ترشيد استخدامها، حي تلعب دورا مؤثرا على العلاقات والقيم الأسرية فالمحتوى الخاطئ ينتج عنه عنف الأبناء تجاه الآباء و الإنحرافات السلوكية والميل إلى العدوانية و التقليد الأعمى نتيجة المحتوى السيئ الذي يتلقاه ، مما يؤدي إلى ظهور مشكلات نفسية و إجتماعية وأخلاقية و انحرافات سلوكية.
وفي نهاية اللقاء وجهت مروة إيهاب أبو صميدة الشكر للسادة الحضور و الطالبات مشيرًة إلى أن السوشيال ميديا أو مايسمى بالإعلام البديل أو ما يمكن تسميته بالعالم الموازي أصبح من أهم التحولات في حياتنا فلابد من ضرورة التحقق من مصداقية المعلومة الأمر الذي بدوره يتطلب وعياً جادا نستقى منها ماينفعنا مؤكدةً على أهمية دور الأسرة في حماية أبنائنا من دائرة هذا العالم،
شهدت الندوة تفاعلاً كبيرا من الطالبات اللاتي طالبن بتكرار مثل هذه اللقاءات و التى بدورها تمس حياتهنّ اليومية ولها أثراً كبيراً في ضبط سلوكياتهن.