إعلان محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، أنه مسلم أشعري المذهب بعد أن كان يُعرف بوصفه وهابيًا ، يحمل عدة دلالات:
١- تغيير في الهوية
فقد يعكس هذا التحول محاولة لتقديم صورة مختلفة عن نفسه أو عن الجماعة التي يقودها، خاصة في سياق الصراعات السياسية والدينية في المنطقة.
٢- استقطاب جماهير
فقد يكون الهدف هو استقطاب قاعدة جماهيرية أوسع، حيث أن المذهب الأشعري يُعتبر أكثر قبولًا بين بعض الفئات في المجتمع الإسلامي مقارنة مع الوهابية.
٣- رد على الانتقادات
يمكن أن يكون هذا الإعلان ، ردًا على الانتقادات التي تواجهها الجماعات السلفية والوهابية، خاصة في ما يتعلق بالتطرف أو العنف و الإرهاب .
٤- توجه استراتيجي
فقد يشير هذا إلى تغيير استراتيجي في كيفية تعامل هذه الجماعة مع الجماعات الأخرى أو مع الدول، حيث أن مذهب الأشاعرة يمكن أن يسهل الحوار مع بعض الفصائل الإسلامية الأخرى.
٥ - تأثير البيئة السياسية
فقد يكون هذا التغيير في الهوية ، نتيجة للضغوط السياسية أو العسكرية، مما يجعله يبحث عن شرعية جديدة أو تحالفات مختلفة.
بشكل عام، هذا التغيير و الإعلان عنه يعكس ديناميكية التنظيمات و الجماعات ذات الصبغة الإسلامية وكيفية تكيّفها مع الظروف المتغيرة.
هذا تصوري للأسباب وراء تغيير محمد الجولاني لهويته من وهابي إلى أشعري ، قد يكون أحد الأسباب أو أكثر ، وقد تكون جميع الأسباب ، من وجهة نظري التحليلية
