وكالة تاس: السلطات السورية الجديدة منحت موسكو ضمانات أمنية مؤقتة بشأن قواعدها العسكرية
ذكرت وكالة "تاس" الروسية أن السلطات السورية الجديدة قدمت لموسكو ضمانات أمنية مؤقتة تتعلق بالحفاظ على قواعدها العسكرية في البلاد.
استعداد روسيا لإخلاء قواعدها العسكرية في سوريا
وكانت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية قد نقلت عن مذكرة صادرة عن وزارة الدفاع الألمانية أن روسيا تستعد لإخلاء قواعدها العسكرية في سوريا، مشيرة إلى أن الأسطول الروسي غادر بالفعل ميناء طرطوس.
وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الروسية بدأت تحركاتها من جنوب حمص باتجاه المدينة، في خطوة يُعتقد أنها تمهيدية للانسحاب نحو قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، تحت حماية "هيئة تحرير الشام".
في غضون ذلك، نقلت وكالة "تاس" عن مصادر دبلوماسية قولها إن موسكو تُجري محادثات مع السلطات السورية الجديدة بشأن استمرار وجودها العسكري في قاعدتي طرطوس وحميميم، وهما من أبرز المنشآت العسكرية الروسية في سوريا.
بداية دخول روسيا سوريا
جدير بالذكر أن القوات الروسية دخلت سوريا قبل سنوات لدعم الرئيس السابق بشار الأسد، الذي أُطيح به مؤخرًا بعد هجوم خاطف نفذته فصائل معارضة تمكنت خلال أيام من السيطرة على العاصمة دمشق.
وتُعتبر القاعدة البحرية في طرطوس المنفذ الوحيد لروسيا على البحر الأبيض المتوسط، بينما تستخدم القوات الروسية قاعدة حميميم الجوية لدعم عملياتها العسكرية والأمنية في إفريقيا، مما يعزز نفوذها السياسي والاقتصادي في المنطقة.
استقبال موسكو للأسد وعائلته بعد قرارهم من سوريا
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن موسكو استقبلت الأسد وعائلته بعد فرارهم من سوريا، وذلك عقب تصاعد الضغوط على النظام، ما دفع الكرملين إلى استنتاج أن الأسد خسر الحرب.
وبحسب تلك التقارير، فإن انهيار النظام أدى فعليًا إلى إلغاء عقود الإيجار طويلة الأمد التي كانت قد مُنحت لروسيا في عام 2017، والتي تضمنت السماح لموسكو باستخدام قواعد طرطوس وحميميم لمدة 49 عامًا.
في هذا السياق، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى ضرورة احترام المعايير الدولية المتعلقة بأمن المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، مؤكدة أن "حرمة المنشآت الدبلوماسية والعسكرية الروسية تُعد أولوية قصوى لموسكو".