سمير فرج: إسرائيل تهدد سوريا ولبنان وسط صراع القوى الدولية في المنطقة
كشف اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن إسرائيل تُشكّل خطرًا متزايدًا على سوريا بعد سيطرتها على جبل الشيخ، مما يهدد دمشق مباشرة بالصواريخ.
وأوضح أن الجيش السوري تعرض لتدمير واسع في قواعده العسكرية، مع التوغل الإسرائيلي في الجولان السوري، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح مأساويًا للشعب السوري بعد سقوط نظام الأسد.
دور أبو محمد الجولاني والتدخل الأمريكي
أشار فرج إلى أن أبو محمد الجولاني، المعروف بـ"أحمد الشرع"، هو صناعة أمريكية تهدف لتنفيذ سيناريو مشابه للحرس الثوري الإيراني.
وبيّن أن الجولاني يسعى لحل المؤسسات الأمنية السورية وإنشاء جيش جديد تابع له، كما أكد أن المخابرات الأمريكية رسمت صورة سينمائية للجولاني، معتبرة إياه أداة لتحقيق مصالحها في سوريا.
الدور الروسي والإيراني
أوضح فرج أن سوريا تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تستضيف ست قوى أجنبية من دول مختلفة، وهي: القوات الكردية، حزب الله، إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، المعارضة السورية، وروسيا.
وتابع اللواء سمير فرج أن تركيا تسيطر على أكثر من 20 كم من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا ستظل قائمة ولن تُغادر.
وأكمل سمير فرج أن روسيا تعتبر وجودها في سوريا مهمًا، خاصة أنها تقترب لأول مرة من المياه الدافئة، كما أشار إلى أن الأطراف المتصارعة في سوريا تشمل "هيئة تحرير الشام، حركة أحرار الشام، والجبهة السورية للتحرير"، مؤكدًا أن هذه الأطراف ستتنافس على السلطة في المستقبل.
وقال سمير فرج بالقول إن الجيش السوري لم ينهار، بل قام بخلع زيّه العسكري وترك سلاحه وجري قبل سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى أن المعارضة سيطرت على دمشق دون مقاومة أو اشتباك.
ووصف انسحاب الجيش السوري أمام المقاومة المسلحة بأنه لا يمكن وصفه بالخيانة، وأردف سمير فرج بتوضيح أن روسيا وإيران كانتا تقاتلان مع بشار الأسد في السابق، ولكن تركيا نجحت في إقناع الدولتين بعدم التدخل في الأحداث الأخيرة، مؤكدًا أن هناك صفقة تم إبرامها بينهم.
تحديات الأقليات وتفكك الجيش السوري
ذكر فرج أن التنوع العرقي والديني في سوريا، بين العرب، الأكراد، الشيعة، والعلويين، يمثل أزمة داخلية كبرى. وأضاف أن الجيش السوري انسحب دون مقاومة أمام المعارضة المسلحة، حيث خلع الجنود زيهم العسكري وهربوا، مما أتاح للمعارضة السيطرة على دمشق بسهولة.
مخاوف إقليمية ودور مصر
أكد اللواء فرج أن الشعب المصري من حقه أن يقلق بشأن الأوضاع في سوريا والمنطقة ككل، موضحًا أن مصر هي الدولة الوحيدة القوية والصامدة ضد المخططات الإرهابية. كما أوضح أن مصر تعمل بجدية لإيقاف إطلاق النار في غزة، وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية دورها في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
الأوضاع في لبنان وخطط إسرائيل
كشف سمير فرج أن إسرائيل تسعى لزيادة التوترات بين الشعب اللبناني وحزب الله من خلال إضعاف الحزب. كما أكد أن دونالد ترامب قد يكون مفتاحًا لتحقيق السلام في المنطقة، فيما تعمل مصر على دفع حماس نحو مرونة أكبر للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.