ads
الأحد 05 يناير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

قرارات السنة الجديدة.. لماذا نفشل فيها وكيف نحولها إلى نجاحات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع نهاية كل عام، يبدأ الملايين حول العالم بوضع قرارات للسنة الجديدة، غالبًا تتعلق بتحسين الصحة، زيادة النشاط البدني، أو توفير المال. 

إلا أن الإحصاءات تكشف حقيقة محبطةوهي أن  25% من الناس يتخلون عن قراراتهم خلال الأسبوع الأول، وأكثر من نصفهم يفشلون خلال ستة أشهر وذلك وفقًا لما ذكره موقع "ScienceAlert".

 

لماذا نضع قرارات ونفشل في الالتزام بها؟

 

السعي لتحسين الذات جزء من الطبيعة البشرية. يفسر علماء النفس أن وضع الأهداف مثل ممارسة الرياضة أو خسارة الوزن يعكس رغبة الإنسان في تحقيق ذاته. ومع ذلك، تواجه هذه الرغبة تحديات تتعلق بالإرادة والالتزام، خاصة عندما يواجه الفرد خيارات أكثر راحة، مثل الجلوس على الأريكة بدلاً من استخدام دراجة التمرين.

تاريخيًا، تطور الدماغ البشري ليحافظ على الطاقة في أوقات الشح، مما يجعلنا نميل للراحة بدلاً من بذل الجهد. هذه الغريزة، التي كانت حيوية في عصور ما قبل التاريخ، أصبحت اليوم عائقًا في تحقيق أهدافنا الصحية في عالم مفعم بالخمول والخيارات المغرية.

كيف نحول قراراتنا إلى نجاحات؟

 

يؤكد الباحثون أن الالتزام بالقرارات يحتاج إلى استراتيجيات مدروسة، منها:

التسهيل والتبسيط: اجعل تحقيق هدفك سهلاً. على سبيل المثال، ضع معدات التمرين في مكان يسهل الوصول إليه، مثل أمام التلفاز.

التحفيز النفسي: استغل مبدأ "التكاليف الغارقة"؛ بمعنى أنك دفعت بالفعل ثمن معدات التمرين، فاجعلها دافعًا للالتزام.

الدعم الاجتماعي: انضم لمجموعات أو منصات تفاعلية توفر الحافز، مثل التطبيقات الرياضية التي تُظهر تقدمك وتتيح لك التفاعل مع الآخرين.

الدمج مع المتعة: اجمع بين التمارين والنشاطات التي تحبها، مثل مشاهدة برامجك المفضلة أثناء التمرين.


بداية جديدة مع العام الجديد

 

يشير علماء النفس إلى ما يُعرف بـ"تأثير البداية الجديدة"، حيث يمنحنا العام الجديد فرصة للتخلص من إخفاقات الماضي والبدء من جديد بعزيمة أقوى.

 


قرارات السنة الجديدة ليست مجرد طقوس سنوية، بل فرصة حقيقية لإحداث تغيير إيجابي في حياتنا. ومع بعض التعديلات البسيطة والاستراتيجيات الفعالة، يمكن تحويل الأهداف إلى إنجازات تبقى معنا على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط