ads
الثلاثاء 21 يناير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

النيابة تكشف رسالة صامتة من ابن السفير في جريمة الغدر

ايهاب العوضي رئيس
ايهاب العوضي رئيس نيابة الشيخ زايد

في قاعة المحكمة حيث تتصارع الكلمات مع الحقائق، وقف إيهاب العوضي، رئيس نيابة الشيخ زايد، يسرد تفاصيل مروعة عن جريمة أزهقت روحًا بريئة.. ثلاث متهمين خططوا بدم بارد لإنهاء حياة ابن السفير المصري السابق بالسعودية، في مشهد تجرد من الرحمة، ليكشف وجهًا قبيحًا للإنسانية حين تنحرف عن مسارها.

النيابة: قسوة الجريمة تفضح انهيار الإنسانية

قال إيهاب العوضي رئيس النيابة أمام محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار اشرف الهواري وعضوية المستشارين وائل عبد الله و محمد يوسف بأمانة سر أحمد كمال" تخيلوا معي تلك اللحظة القاسية، حينما وقف المجني عليه أمام المتهمان مستجدياً راجياً ... أن يبقياه على قيد الحياة، متوسلاً بأبسط حقوقه الإنسانية الحق في الحياة إلا أن توسلاته لم تجد إلا قسوة... ضاربين بعرض الحائط كل قيم الرحمة. ما جرى ليس مجرد فشل في تحقيق الأحلام .... بل هو فشل في الإنسانية ذاتها فبدلاً من أن يبذلا جهداً لتحقيق ما يطمحان إليه اختارا الطريق الأقصر والأكثر انحطاطاً، طريق الجريمة.. لقد نسيا أن حياة الإنسان لا تقدر بثمن.. ولا تساويها في الدنيا قيمة. تلكم وقائع دعوانا سيادة الرئيس حضرات السادة المستشارين.. وفي هذا المقام يحضرنا قول المولى عز وجل " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) " 3 ودساها تعني أغواها وأضلها.. فإن للمتهمين وأمثالهم وعيد من الله .. بما أغويت نفوسهم بالمال الحرام.. وبما ضلت عن سواء السبيل. وسقناهم إليكم بما اقترفته أيديهم. أخيراً قبل أن يستعرض زميلي الدليل على المتهمين.. فعمرو جلال يحمل رسالة للمتهمين أحدثكم من عالم الصمت، حيث لا صرخات ولا دمعات أتعلمون كم كنت أطمح في هذه الحياة كم كنت أعطيها من وقتي وجهدي، لم أكن أطلب سوى أن أعيش بسلام، أن أحقق أحلامي وأزرع الخير لمن حولي، سرقتم كل ذلك مني .. سلبتموني سنواتي.. وأحلامي وآمالي لماذا لم تطرقوا بابي، أقسم لكم لو جئتم لي لمددت يدي، لساعدتكم قدر استطاعتي، لكنكم سلكتم طريق الشيطان، رأيتم فيما حققت عدواً لكم .... بدلاً من أن تنظروا إليه كمصدر إلهام كان من الممكن أن نحيا جميعاً في سلام، أن نكبر معاً وننجح معاً، ولكنكم نشأتم على كراهية دفينة وأتساءل: ماذا ترون حين تغمضوا أعينكم هل ترون وجهي فأي وجه ترونه ؟ ؟ وجهي الباسم الطامح من عملي أم وجهي المكفهر الكالح من عملكم اليوم أقف أمامكم لا لأنني أريد الانتقام، ولا لسماع التبريرات .. بل لأرى بعين الفضول ما يجري في هذه المحاكمة ولما ستؤول كانت تلك الكلمات رسالة من عمرو جلال بسيوني للمتهمين تحمل بين طياتها أوجاع قلبه الذي طعن بالغدر، علها توقظ شيئاً في أنفسهم، علهم يفهمون معنى الخسارة الحقيقة.

تم نسخ الرابط