ads
الأحد 19 يناير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

النيابة: ابن السفير ضحية بريئة أمام ذئاب بشرية متوحشة

ايهاب العوضي رئيس
ايهاب العوضي رئيس نيابة الشيخ زايد

في مرافعة مؤثرة أمام محكمة جنايات الجيزة، كشف إيهاب العوضي رئيس نيابة الشيخ زايد في الجزء الثاني من المرافعة، تفاصيل مروعة في قضية قتل ابن السفير السابق، حيث قادت الطمع والشجع شابان إلى التخطيط لجريمة بشعة أودت بحياة شاب في مقتبل العمر، لتصبح القصة تجسيدا لقسوة النفوس وضعف الإنسانية.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار أشرف الهواري وعضوية المستشارين وائل عبد الله و محمد يوسف بحضور ايهاب العوضي رئيس نيابة الشيخ زايد و محمود محمد غراب وكيل النيابة بأمانة سر احمد كمال ومحمد علاء

مرافعة النيابة في إنهاء حياة ابن السفير بالشيخ زايد

كشف إيهاب العوضي رئيس نيابة الشيخ زايد في مرافعته قصة الشاب عمرو جلال بسيوني، المجني عليه في القضية، والذي كان يحمل في قلبه أحلاما وطموحات لا حدود لها، قتل من لم يستوف سن الشباب، عاش حياته محبا لمن حوله، محبا لأسرته وأصدقائه، ذلك الشاب الذي لم أكن أعرفه من قبل، ولكني عرفته من خلال التحقيقات، تبين صفاته الحميدة في العيوة الباكية، وتلك الوجوه العابسة، التي كانت تنم عما في نفوسهم من حزن وأسى، حتى لقد كان كل منهم يرى المصاب مصابه، والفقيد فقيده، فأبوا أن يذهب هذا الشاب، إلى داره الأخيرة إلا محمولا على أعناقهم.

استطرد ايهاب العوضي رئيس نيابة الشيخ زايد في مرافعته قائلا، فهو لم يعد بيننا اليوم، قطفت روحه ظلما، ضحية لآثام لا تليق بالبشرية، قضية اليوم، أبطالها ثلاثة، الطمع، الفشل والحقد، أما عن الجناة فهم كذلك، يوسف ومارك، شابان بلغا كل منهما من العمر 18 عاما أو يزيد، الفرض فيهما أنهما طالبين للعلم، باحثين عن تحقيق الذات، بحسبان أنهما طالبين بالجامعة، وانحدرت أحلامهما إلى هاوية من الرغبات المريضة، لم يأبها سوى بتحقيق حلم الثراء السريع ولو على حساب حياة إنسان، صفات تلاقت، فتخبطا في عالم من الجرائم والأسرار، فجعلا حياتهما حكاية من الدمار، أما إبراهيم، فهو شاب لم تروضه الحياة، تسللت إلى قلبه نيران الطمع والدناءة، فصار عبدا للمادة بمنتهى البلادة، نشأ في بيئة متواضعة، لم يرى سوى مكسب قريب أو منفعة عابرة، حين سنحت له الفرصة، لم يتردد في إخفاء الدليل، ثم استحضر كل مكر لمحاولة إخفاء القتيل، اندفع بجشعه نحو الهاوية، فالطمع والجشع والخداع، منهاج هؤلاء، قد حادوا عن الطريق المستقيم، واتخذوا مسلكا ليس بالقويم، فاستحوذت عليهم صفات الحقد والجشع، وهم في مقتبل شبابهم، وقد طبع ذلك على مسلكهم، وفشلوا في مناحي الحياة، فقادتهم تلك الرغبات المسمومة إلى ارتكاب الجرائم، جريمة تلو الاخرى، ورغم ذلك عجزوا عن كبح جماع رغباتهم المسمومة، واستبد بهم شيطانهم، وعصف بهم الجشع الذي سلب منهم دينهم ويقينهم، فأعماهم وسقطوا في بئر من الإثم ينهلوا منه حتى الثمالة، فقد حمل عليهم شيطانهم، فاعمى بصيرتهم، وبدد حياتهم، وحوصلت لهم أنفسهم بما حيلت عليه من خسة ودناءة وسوء النشأة وفساد التربية أن يقتلوا ويتحولوا لذئاب بشرية تتربص للفتك بالآمنين.

تم نسخ الرابط