أضعنا وقتا طويلا جدا (١٠ سنوات ) في سب ( الثورة والثوار ) أو (المؤامرة والمتآمرين). لم نبذل جهدا كافيا في فهم ما جرى بالأساس !.
ربما لأننا لا نريد أن نفهم مسببات ما جرى !
ربما لأننا نعشق تكرار الاخطاء ..
ربما فهم أسباب ما جرى لا نقدر على تبعاتها.. ولا نرغب كسلطة في ( تنازلات )..
بداية لن أجادل ..
ثورة أم مؤامرة .. هذا جدل عقيم ..
لن أسب من تسبب بها ولا من أشعلها ولن أجعلها عملا بطوليا ولا جهاديا ..!
فقط اسأل...
هل استوعبنا وفهمنا ما جرى يوم ٢٥ يناير وما تلاه ؟
٢٥ يناير يؤكد أن الحلول الأمنية وحدها لن تمنع تكرار ما جرى .. ؛ ما يضمن عدم التكرار هو أن نفهم ما جرى.. ولا نكرر مسبباته ..
تعال نراجع أحوالنا صباح ٢٥ يناير ٢٠١١ ..
١- سلطة شاخت في مقاعد الحكم .
٢- حياة سياسية فاقدة للبوصلة الوطنية تتحكم بها مصالح حفنة معدودة من رجال الاعمال ..
٣- برلمان تمت هندسته على مقاس السلطة .
٤- أحوال اقتصادية تدهورت بأسرع من قدرات السلطة.
٥- بطالة تضرب الشباب.
٦- تعاملات وتدخلات أمنية خشنة أساءت للداخلية.
٧- شباب اهملته الدولة؛ فتواصل مع وسائل تواصل اجتماعي بعيدة عن سلطة الدولة..
٨- إعلام تحت السيطرة التامة وان حظى بمساحة حرية للتنفيس .. ولعل التنفيس هو ما مد في أجل حكم مبارك ٣٠ سنة رئيسا .
هذا جزء من قمة جبل الجليد الطافي يوم ٢٥ يناير ٢٠١١..
كيف نمنع تكرار ٢٥ يناير ؟
راجع النقاط الثمانية ... إن قمت باصلاحات فيها .. لن يتكرر ٢٥ يناير ..